responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 291

قال: فقدموه فقطعوا يديه و رجليه و تركوا لسانه، فحملت أطراف يديه و رجليه فقلت: يا أبت هل تجد ألما لما أصابك؟ فقال: لا يا بنية الا كالزحام بين الناس، فلما احتملناه و أخرجناه من القصر اجتمع الناس حوله، فقال: ايتوني بصحيفة و دوات أكتب لكم ما يكون الى يوم الساعة، فأرسل اليه الحجام حتى يقطع لسانه، فمات رحمة اللّه عليه في ليلته.

قال: و كان أمير المؤمنين عليه السّلام يسميه رشيد البلايا، و كان قد ألقى اليه علم البلايا و المنايا، و كان حياته اذا لقى الرجل قال له: فلان أنت تموت بميتة كذا، و تقتل أنت يا فلان بقتلة كذا و كذا، فيكون كما يقول رشيد.

و كان أمير المؤمنين عليه السّلام يقول: أنت رشيد البلايا، أي تقتل بهذه القتلة، فكان كما قال أمير المؤمنين عليه السّلام.

132- جبريل بن أحمد، قال: حدثني محمد بن عبد اللّه بن مهران، قال:

حدثني أحمد بن النضر، عن عبد اللّه بن يزيد الاسدي، عن فضيل بن الزبير، قال:

خرج أمير المؤمنين عليه السّلام يوما الى بستان البرني، و معه أصحابه، فجلس تحت نخلة ثم أمر بنخلة، فلقطت فأنزل منها رطب فوضع بين أيديهم، قالوا فقال رشيد الهجري:

يا أمير المؤمنين عليه السّلام ما أطيب هذا الرطب؟ فقال: يا رشيد أما أنك تصلب على جذعها، فقال رشيد: فكنت أختلف اليها طرفي النهار أسقيها.

و مضى أمير المؤمنين عليه السّلام قال: فجئتها يوما و قد قطع سعفها: قلت اقترب أجلي ثم جئت يوما فجاء العريف فقال أجب الامير: فأتيته فلما دخلت القصر فاذا الخشب ملقى، ثم جئت يوما آخر فاذا النصف الاخر قد جعل زرنوقا يستقى عليه الماء، فقلت ما كذبني خليلي فأتاني العريف فقال: أجب الامير فأتيته.

فلما دخلت القصر اذا الخشب ملقى فاذا فيه الزرنوق، فجئت حتى ضربت الزرنوق برجلي ثم قلت: لك غذيت و لي انبت ثم أدخلت على عبيد اللّه بن زياد، فقال: هات من كذب صاحبك: فقلت: و اللّه ما أنا بكذاب و لا هو، و لقد أخبرني‌

اسم الکتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 291
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست