responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 249

أرسل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله سرية، فقال لهم: انكم تضلون ساعة كذا من الليل فخذوا ذات اليسار، فانكم تمرون برجل في شأنه فتسترشدونه، فيأبى أن يرشدكم حتى تصيبوا من طعامه فيذبح لكم كبشا فيطعمكم ثم يقوم فيرشدكم، فأقرئوه مني السّلام و اعلموه أني قد ظهرت بالمدينة.

فمضوا فضلوا الطريق، فقال قائل منهم: أ لم يقل لكم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله تياسروا ففعلوا فمروا بالرجل الذي قال لهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فاستر شدوه؟ فقال لهم الرجل لا أفعل حتى تصيبوا من طعامي، ففعلوا، فأرشدهم الطريق. و نسوا ان يقرءوه السّلام من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.

قال، فقال لهم و هو عمرو بن الحمق (رضي اللّه عنه) أظهر النبي عليه السّلام بالمدينة فقالوا: نعم. فلحق به و لبث معه ما شاء اللّه.

ثم قال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: ارجع الى الموضع الذي منه هاجرت فاذا تولى أمير المؤمنين عليه السّلام فآته.

فانصرف الرجل حتى اذا تولى أمير المؤمنين عليه السّلام الكوفة، أتاه و أقام معه بالكوفة، ثم ان أمير المؤمنين عليه السّلام قال له أ لك دار؟ قال: نعم. قال: بعها و اجعلها في الازد، فاني غدا لو غبت لطلبك، فمنعك الازد حتى تخرج من الكوفة متوجها الى حصن الموصل، فتمر برجل مقعد فتقعد عنده، ثم تستقيه فيسقيك، و يسألك عن شأنك فأخبره و ادعه الى الإسلام فانه يسلم، و أمسح بيدك على وركيه فان اللّه يمسح ما به و ينهض قائما فيتبعك.

و تمرّ برجل أعمى على ظهر الطريق، فتستسقيه فيسقيك، و يسألك عن شأنك فأخبره و ادعه الى الإسلام فانه يسلم، و أمسح يدك على عينيه فان اللّه عز و جل يعيده بصيرا فيتبعك، و هما يواريان بدنك في التراب، ثم تتبعك الخيل فاذا صرت قريبا من الحصن في موضع كذا و كذا رهقتك الخيل، فأنزل عن فرسك و مرّ الى الغار، فانه يشترك في دمك فسقة من الجن و الانس.

اسم الکتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 249
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست