اسم الکتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 1 صفحة : 162
..........
و قال الفضل بن شاذان:
انه من السابقين الذين رجعوا الى أمير المؤمنين عليه السّلام.
و الشيخ رحمه اللّه
تعالى في كتاب الرجال أورده في باب من روى عن النبي صلّى اللّه عليه و آله من
الصحابة[1].
ثم ذكره في أصحاب أمير
المؤمنين عليه السّلام فقال: سهل بن حنيف أنصاري عربي، و كان و اليه على المدينة،
يكنى أبا محمد[2].
و قال الذهبي من العامة
في مختصره: سهل بن حنيف الاوسي بدري جليل، عنه ابن أبي ليلى و أبو وائل، مات 38، و
كبّر عليه علي عليه السّلام ستا.
قلت: و ذلك بعد الرجوع
من صفين. في صحيح البخاري بأسناده عن أبي حصين قال: قال أبو وائل: لما قدم سهل بن
حنيف من صفين أتيناه نستخبر فقال:
اتهموا الرأي فلقد
رأيتني يوم أبي جندل، و لو استطيع أن أرد على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله
أمره لرددته و اللّه و رسوله أعلم، و ما وضعنا أسيافنا على عواتقنا لأمر يفظعنا
الا أسهلن[3] بنا الى أمر
نعرفه قبل هذا الامر، ما نسد منه[4] خصما الا
انفجر علينا خصم ما ندري كيف نأتي له.
و فيه بأسناده عن حبيب
بن أبي ثابت قال: أتيت أبا وائل أسأله فقال: كنا بصفين فقال رجل: أ لم تر الى
الذين يدعون الى كتاب اللّه فقال علي: نعم فقال سهل ابن حنيف: اتهموا أنفسكم فلقد
رأيتنا يوم الحديبية، يعني الصلح الذي كان بين النبي صلّى اللّه عليه و آله و
المشركين، و لو نرى قتالا لقاتلنا، فجاء عمر فقال: ألسنا على الحق و هم على
الباطل؟ أ ليس قتلانا في الجنة و قتلاهم في النار؟