responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 0  صفحة : 15

و اذا خرجت من ناحية اللسان لم يتجاوز أصمخة الاذان. و بعبارة أخرى: العظة الناصحة تخرج من القلب السليم فتلج في القلب الصميم، فاذا نطق ذو سر سقيم كان كمن يقعقع حلقة من عظم رميم.

و قال أيضا: المواعظ اذا خرجت من حريم القلب السليم و لجت في و تين القلب الصميم، و اذا كان مخرجها تقعقع أطراف اللسان فكأنما قد حلفت بمغلظات الايمان أن لا تتجاوز أصمخة الاذان، و لا تنفذ في منافذ الايمان و لا تدخل مشاعر الايقان و قال أيضا: اللسان مفتاح باب ذكر اللّه العظيم، فلا تحركوه بالفحش (باللغو) و إلا هجر، و القلب بيت اللّه الحرام فعظموه باخلاص النية فيه للّه، و لا تدنسوه بأقذار الهواجس الردية و النيات المدخولة، و السر حرم نور اللّه و حريم بيته المحرم، فلا تلحدوا فيه بالنكوب عن حاق الحق الذي هو صراط اللّه المستقيم.

و قال أيضا: اذا كان ملاك الامر حسن الخاتمة فراقب وقتك، و اجعل خير أيامك يومك الذي أنت فيه، فلعله هو الخاتمة، اذ لا غائب أقرب من الموت، و لا باغت ابغت فلتة و أفلت بغتة من الاجل ما غبر، ليس في يدك منه شي‌ء، و ما يأتي في الغيب عنك ما خطبه، فما ميقات الاستدراك و وقت الاستصلاح الا حينك الحاضر، ان كان ما قد مضى و ذهب عنك لك صالحا فلا تفسدنه عليك بما تكسبه الان، و ان كان فاسدا فعليك الان بدرك فساده و الخروج عن عهدته‌[1].

صداقته مع الشيخ البهائى:

كان بينه و بين البهائي العاملي من التآخي و الخلطة و الصداقة ما يندر وجود مثله بين عالمين متعاصرين، و جدا في مكان واحد.

و يدل على ذلك ما كتبه قدس سره الى الشيخ البهائي مراجعا: و لقد هبت ريح الانس من سمت القدس، فأتتني بصحيفة منيفة كأنها بفيوضها بروق العقل بوموضها، و كأنها بمطاويها أطباق الافلاك بدراريها، و كأن أرقامها بأحكامها، أطباق‌


[1] هذه الكلمات نقلته عن خطه الشريف

اسم الکتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 0  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست