responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكنى والألقاب المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 76

مسجى وقد خلا به اهله فقلت اين الناس؟ فقيل هم في سقيفة بني ساعدة صاروا إلى الانصار، فجئت إلى السقيفة فاصبت ابا بكر وعمر والمغيرة بن شعبة وابا عبيدة الجراح وجماعة من قريش ورأيت الانصار فيهم سعد بن دلهم ومعه شعراؤهم امامهم حسان بن ثابت فآويت إلى قريش، وتكلمت الانصار فاطالوا ولم يأتوا بالصواب، ثم بايع الناس ابا بكر في كلام طويل قال ثم انصرف ابوذويب إلى باديته ومات في ايام عثمان بن عفان انتهى.

قالوا: اشعر الاحياء هذيل، واشعر هذيل ابوذويب. وتقدم جميع الشعراء بقصيدته العينية التي قالها وقد هلك له خمسة بنين في عام واحد بالطاعون وكانوا فيمن هاجر إلى مصر فرثاهم بها منها قوله:

أمن المنون وريبة تتوجع * والدهر ليس بمعتب من يجزع

اودى بني فأعقبوني حسرة * عند الرقاد وعبرة لا تقلع

فالعين بعدهم كأن حداقها * كحلت بشوك فهي عور تدمع

سبقوا هواي واعتفوا لهواهم * فتحزموا ولكل جنب مصرعوا

ولقد حرمت بأبن ادافع عنهم * فاذا المنية اقبلت لا تدفع

وإذا المنية انشبت اظفارها * الفيت كل تميمة لا تنفع

وتجلدي للشامتين اريهم * اني لريب الدهر لا اتضعضع

حتى كأنى للحوادث مروة * بصفا المشرق كل يوم تقرع

والدهر لا يبقى على حدثانه * جون السحاب له حدائد اربع

وهي طويلة.

حكي المنصور لما مات ابنه جعفر الاكبر مشى في جنازته إلى مقابر قريش حتى دفنه ثم رجع إلى قصره وقال للربيع انظر من في اهلي ينشدنى قصيدة ابي ذويب العينية حتى اتسلى عن مصيبتي، فخرج الربيع إلى بنى هاشم وهم بأجمعهم حضور فلم يجد فيهم احدا يحفظها فرجع فاخبره، فقال ان مصيبتي في اهل بيتي لا يكون فيهم احد يحفظ هذه القصيدة لقلة رغبتهم في الادب اعظم

اسم الکتاب : الكنى والألقاب المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست