responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكنى والألقاب المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 334

قال ابن خلكان: كانت اخباره في حياته متواصلة الينا ولم يتفق لي رؤيته مع المجاورة وقرب الدار من الدار لانه كان ببغداد ونحن بمدينة اربل وهما متجاورتان لكن لكثرة اطلاعي على اخباره كأنى كنت معاشره وما زلت مشغوفا بشعره مشتعذبا اسلوبه فيه ثم ذكر جملة من اشعاره منها قوله:

كلفت بعلم المنجنيق ورميه * لهدم الصياصي وافتتاح المرابط

وعدت إلى نظم القريض لشقوتي * فلم اخل في الحالين من قصد حائط

وانشد في جماعة من الصوفية اضافهم فاكلوا جميع ما قدمه لهم فكتب إلى شيخهم يذكر حاله معهم:

مولاي يا شيخ الرباط الذي * ابان عن فضل وعلياء

اليك اشكو جور صوفية * باتوا ضيوفي واودائى

أتيتهم بالزاد مستأثرا * وبت تشكو الجوع أحشائي

مشوا على الخبز ومن عادة * الزهاد ان يمشوا على الماء

وهم إلى الآن ضيوفي فجد * لهم بخبز أو بحلواء

أولا فخذهم واكفنيهم فما * يحسن في مثلهم رائى

وأنشد في الصوفية ايضا:

قد لبسوا الصوف لترك الصفا * مشايخ العصر لشرب العصير

الرقص والشاهد من شأنهم * شطر طويل تحت ذيل قصير

(اقول) قال الشيخ الشهيد على ما حكي عن احد مجاميعه ما هذا لفظه: بلغ من عناية الصوفية بكثرة الاكل ان كان نقش خاتم بعضهم (اكلها دائم) وآخر (آتنا غداءنا) وآخر (لا تبقى ولا تذر) وفسر بعضهم الشجرة الملعونة بالخلال المجيئة بعد الطعام واليأس منه، وفسر بعضهم الاخسرين اعمالا، فقال هم الذين يثردون ويأكل غيرهم وقيل هم الذين لا سكاك لهم في ايام البطيخ وقال بعضهم العيش فيما بين الخشبتين الخوان والخلال، ولقبوا الطست والابريق إذا قدما قدام المائدة بمبشر وبشير وبعدها بمنكر ونكير.

توفى ابن صابر سنة 626 (خكو) ببغداد ودفن بباب المشهد المعروف بموسى بن جعفر (ع)والمنجنيقي بفتح الميم والجيم نسبة إلى المنجيق، وهو معروف والاصل فيه (من چمه نيك) تفسيره بالعربية: ما اجودني.

اسم الکتاب : الكنى والألقاب المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 334
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست