responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكنى والألقاب المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 319

(ابن سيرين)

ابوبكر محمد بن سيرين البصري الذي كان له يد طولى في تأويل الرؤيا، كان ابوه عبدا لانس بن مالك ويحكى انه كان رجلا بزازا وكان جميلا فعشقته امرأة وطلبته لتشتري منه بزا فادخلته دارها وطلبت منه الرفث قال معاذ الله وشرع في ذم الزنا فلم ينفع ذلك فخرج من عندها إلى الكنيف فلطخ بدنه بالقذارات فلما رأته المرأة بتلك الهيئة القبيحة تنفرت منه فاخرجته من دارها.

فحكي انه بعد ذلك رزق هذا العلم، وحكي ايضا انه اشترى اربعين حبا من سمن فاخرج غلامه فارة من حب فسأله من أي حب اخرجتها؟ قال لا ادري فصبها كلها.

وليعلم ان ما ينقل من ابن سيرين من قضايا عجيبة في تأويل الرؤيا انه كان ذلك صادرا عن ذوق سليم وفكر ثاقب فانه كان يطبق حوادث الرؤيا على ما يشاكلها من الحقائق وتارة يطبقها على ما يستفاد من عبارات القرآن الكريم أو الحديث كما ينقل عن المهدى العباسي، انه رأى في المنام ان وجهه قد اسود فسأل المعبرين عن تعبيرها فعجزوا إلا ابراهيم الكرمانى فانه قال توجد لك بنت قالوا من اين علمت ذلك؟ قال لقوله تعالى (وإذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا) فأعطاه المهدي الف درهم ولما حصل له بنت زاد عليه الف درهم اخر.

وحكي ان المتوكل رأى امير المؤمنين (ع)بين نار موقدة ففرح بذلك لنصبه فاستفتى معبرا فقال المعبر ينبغي ان يكون هذا الذي رأيت نبيا أو وصيا قال من اين قلت هذا؟ قال من قوله تعالى (ان بورك من في النار ومن حولها) إلى غير ذلك.

اسم الکتاب : الكنى والألقاب المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 319
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست