responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكنى والألقاب المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 278

وكان ابن خلكان اديبا فاضلا يحب الشعر والادب وكان مغرما بشعر يزيد ابن معاوية بن ابي سفيان وكان شديد الاهتمام به بحيث خلصه من شر غيره ليكون حافظا شعره الخالص لا المنسوب اليه وكان يفتخر بذلك.

قال في احوال محمد بن عمران المرزباني ما هذا لفظه: وشعر يزيد مع قلته في نهاية الحسن وكنت حفظت جميع ديوان يزيد لشدة غرامي به وذلك في سنه 633 (خلج) بمدينه دمش وعرفت صحيحه من المنسوب اليه الذي ليس له وتتبعته حتى ظفرت بصاحب كل ابيات ولولا خوف الاطالة لبينت ذلك انتهى بلفظه.

وكان في نهاية التعصب ويظهر ذلك لمن طالع كتابه.

قال في احوال المستنصر الفاطمي المتوفى ليلة غدير خم ورأيت جماعة كثيرة يسألون عن هذه الليلة متى كانت من ذي الحجة، وهذا المكان بين مكة والمدينة وفيه غدير ماء ويقال انه غيضة هناك ولما رجع النبي (صلى الله عليه وآله) من مكة شرفها الله تعالى عام حجة الوداع ووصل إلى هذا المكان وآخى علي بن ابى طالب (ع)قال: علي مني كهارون من موسى اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله، وللشيعة به تعلق كبير.

وقال الحازمي: هو واد بين مكة والمدينة عند الجحفة غدير، عنده خطب النبي وهذا الوادي موصوف بكثرة الوخامة وشدة الحر انتهى كلامه.

ولنكتف هنا ببيتين لبقراط النصراني:

أليس بخم قد اقام محمد * عليا باحضار الملا والمواسم

فقال لهم من كنت مولاه منكم * فمولاكم بعدي علي بن فاطم

ينتهي نسب ابن خلكان إلى البرامكة وكانت البرامكة مبغضين لآل رسول الله (صلى الله عليه وآله) مظهرين العداوة لهم.

قال ابن قتيبة في المعارف: وكان جعفر بن يحيى يرمى بالزندقة وكذا البرامكة كانوا يرمون بالزندقة إلا اقلهم وفيهم قال الاصمعي:

إذا ذكر الشرك في مجلس * اضاءت وجوه بنى برمك

وإن تليت عندهم آية * أتوا بالاحاديث عن مزدك

اسم الکتاب : الكنى والألقاب المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 278
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست