responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكنى والألقاب المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 259

قال ابن خلكان: ان هذه القصة ذكرها ابوالفرج بن الجوزي بأبسط من ذلك، والمتمناة هي الفارعة ام الحجاج ولما تمنت وكانت تحت المغيرة بن شعبة وقال: وكان للحجاج في القتل وسفك الدماء والعقوبات غرائب لم يسمع بمثلها، ثم قال انه اراد التشبيه بزياد بن ابيه في ذلك وزياد اراد التشبيه بعمر.

واخبار الحجاج كثيرة وشرحها يطول وليس مجال ذكرها.

وهو الذي بنى مدينة واسط وكان شروعه في بنائها سنة 84 وفرغ منها سنة 86 وانما سماها واسط لانها بين البصرة والكوفة وكان اخوه محمد والي اليمن.

حكي ان الحجاج رأى في منامه ان عينيه قلعتا وكانت تحته هند بنت المهلب بن ابى صفرة وهند بنت اسماء ابن خارجة فطلق الهندين اعتقادا ان رؤياه تتأول بهما، فلم يلبث ان جاء نعي اخيه من اليمن في اليوم الذي مات فيه ابنه محمد، فقال والله هذا تأويل رؤياي محمد ومحمد في يوم واحد إنا لله وإنا اليه راجعون، ثم قال من يقول شعرا يسليني به فقال الفرزدق:

إن الرزية لا رزية مثلها * فقدان مثل محمد ومحمد

ملكان قد خلت المنابر منهما * اخذ الحمام عليهما بالمرصد

وكانت وفاة اخيه محمد لليال خلت من رجب سنة 91 (صلى الله عليه وآله) .

وتوفي الحجاج سنة 95، قال المسعودي: مات الحجاج سنة خمس وتسعين وهو ابن اربع وخمسين سنة بواسط[1] العراق وكان تأمره على الناس عشرين سنة، واحصي من قتله صبرا سوى من قتل في عساكره وحروبه فوجد مائة الف وعشرين الفا مات وفي حبسه خمسون الف رجل وثلاثون الف امرأة منهن ستة عشر الف مجردة وكان يحبس النساء والرجال في موضع واحد، ولم يكن للحبس ستر يستر الناس من الشمس في الصيف ولا من المطر والبرد في الشتاء، وكان له غير ذلك من العذاب، وذكر


[1] قال ابن قتيبة: وهلك بواسط فدفن بها وعفي قبره واجري عليه الماء وكانت وفاته سنة 95 في شهر رمضان.

اسم الکتاب : الكنى والألقاب المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست