responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكنى والألقاب المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 23

ومن كلامه في صفة الشعراء:

ما ظنك بقوم الاقتصاد محمود إلا منهم والكذب مذموم إلا فيهم وإذا ذموا ثلبوا واذا مدحوا سلبوا واذا رضوا رفعوا الوضيع واذا غضبوا وضعوا الرفيع واذا افتروا على انفسهم بالكبائر لم يلزمهم حد ولم يمتد اليهم يد إلى آخر ما قال في وصفهم وفي الفقرة الاخيرة اشارة إلى ما حكي عن الفرزدق انه انشد سليمان بن عبدالملك قصيدته التي يقول فيها:

فبتن بجانبى مصرعات * وبت افض الاغلاق الختام

فقال له ويحك يا فرزدق اقررت عندي بالزنا ولا بد من حدك فقال له كتاب الله تعالى يدرأ عني الحد قال واين؟ قال قوله تعالى: (والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر انهم في كل واد يهيمون وانهم يقولون ما لا يفعلون) فضحك واجازه وعن هذه القصة اخذ صفي الدين الحلي قوله:

نحن الذين اتى الكتاب مخبرا * بعفاف انفسنا وفسق الالسن

والخوارزمي يأتى في اخطب خوارزم.

(أبوبكر الرازى)

محمد بن زكريا الطبيب المشهور، نقل عن كتاب تأريخ الحكماء للشهرزوري وغيره ان هذا الرجل كان في مبدأ امره صائغا ثم اشتغل بعلم الاكسير فرمدت عيناه بسبب ابخرة العقاقير فذهب إلى طبيب ليعالجه فقال لا اعالجك حتى آخذ منك خمسمائة دينار فدفع اليه ذلك فقال هذا الكيمياء لا ما اشتغلت به، فترك الاكسير واشتغل بالطب حتى نسخت تصانيفه تصانيف من قبله من الاطباء المتقدمين، وتولى رياسة اطباء مارستان بغداد.

حكي عنه انه كان يجلس في مجلسه ودونه التلاميذ، ودونهم تلاميذهم، ودونهم تلاميذ آخرون. فكان يجئ الرجل فيصف ما يجد الاول من يلقاه فان كان عندهم علم وإلا تعداهم إلى غيرهم فان اصابوا وإلا تكلم الرازى وكان رؤوفا بالمرضى ومولعا بالعلوم الحكمية وله فيها مصنفات توفي في حدود سنة 320 أو 321.

اسم الکتاب : الكنى والألقاب المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 23
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست