responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكنى والألقاب المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 157

ثم علي الخير مولاهم * ذكرهم هيج احزانى

فبكى ثم قال، ما من رجل ذكرنا او ذكرنا عنده يخرج من عينيه ماء ولو مثل جناح البعوضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة وجعل ذلك الدمع حجابا بينه وبين النار فلما بلغت إلى قولي:

من كان مسرورا بما مسكم * أو شامتا يوما من الآن

فقد ذللتم بعد عز فما * ادفع ضيما حين يغشاني

اخذ بيدي، ثم قال: اللهم اغفر للكميت ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

فلما بلغت إلى قولي:

متى يقوم الحق فيكم متى * يقوم مهديكم الثانى

قال سريعا ان شاء الله سريعا.

(أبومسلم الخراسانى)

عبدالرحمن بن مسلم القائم بالدعوة العباسية، قيل كان قصيرا اسمر حلوا احور العين خافض الصوت فصيحا حلو المنطق عالما بالامور، لم ير ضاحكا ولا مازحا إلا في وقت تأتيه الفتوحات العظام فلا يظهر عليه اثر السرور وتنزل به الحوادث الفادحة فلا يرى مكتئبا وإذا غضب لم يستفزه الغضب، ولا يأتي امرأته في السنة إلا مرة واحدة، ويقول الجماع جنون ويكفي الانسان ان يجن في السنة مرة، وكان من اشد الناس غيرة لا يدخل قصره غيره، قيل لما زفت اليه امرأته امر بالبرذون الذي ركبته فذبح واحرق سرجه لئلا يركبه ذكر بعدها، قتل في دولته ستمائة الف صبرا.

قتله المنصور في شعبان سنة 137 (قلز) برومية المدائن بالقرب من الانبار.

ونقل عن ربيع الابرار للزمخشري قال: كان ابومسلم يقول بعرفات: اللهم اني تائب اليك مما لا اظنك تغفر لي، فقيل له أفيعظم على الله تعالى

اسم الکتاب : الكنى والألقاب المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست