responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكنى والألقاب المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 137

قال الصاحب بن عباد: بدئ الشعر بملك وختم بملك يعنى امرء القيس وابى فراس.

وكان المتنبي يشهد له بالتقدم والتبريز ويتحامى جانبه فلا ينبري لمباراته ولا يتجرى على مجاراته.

له القصيدة الميمية في مظلومية اهل البيت الاطهار وظلم بنى العباس المعروفة بالشافية، وقد شرحها بعض الفضلاء من اهل الحائر شرحا جيدا: يحكى انه دخل بغداد وامر ان يشهر خمسمائة سيف خلفه وقيل اكثر ووقف في المعسكر وانشد القصيدة وخرج من باب آخر اولها:

الحق مهتضم والدين مخترم * وفئ آل رسول الله مقتسم

ومنها قوله:

يا للرجال أما لله منتصر * من الطفاة وما للدين منتقم

بنو علي رعايا في ديارهم * والامر يملكه النسوان والخدم

محلئون فاصفى شربهم وشل[1] * عند الورود واوفى وردهم لمم

فالارض إلا على ملاكها سعة * والمال إلا على اربابه ديم

ومنها:

قام النبي لها يوم الغدير لهم * والله يشهد والاملاك والامم

وهي قصيدة بليغة جليلة.

قتل سنة 357 (شنز).

حكي انه مضت عليه تارات من الاسر والتخلص وانه اسره الروم في بعض الوقائع واقام بالاسر اربع سنين، وله في الاسر اشعار كثيرة، وفي قتله اختلاف، فمما قيل فيه انه كان مقيما بحمص، وجرت حرب بينه وبين ابى المعالي بن سيف الدولة وكان ابوفراس خاله واستظهر على ابوالمعالي وقتله في الحرب واخذ رأسه وبقيت جثته مطروحة في التربة إلى ان


[1] الوشل: محركة، الماء القليل يتحلب من جبل أو صخرة.

اسم الکتاب : الكنى والألقاب المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست