اسم الکتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) المؤلف : السيد بحر العلوم الجزء : 1 صفحة : 49
الشريعة، العلم الظاهر، و المتبحر الماهر، و البحر التيار، و اليم الزّخار و الملجأ في الحرام و الحلال، و السند عند اختلاف الاقوال، و الحجة عند اعتراك الآراء و البرهان عند تشعب الأهواء و الحبر الذي أتته من اللّه العناية و الالطاف و سارت اليه الركبان من الامصار و الاقطار و الاطراف، و أتت تهرع الخلق اليه من كل فج عميق، و كم قطعوا نحوه أوعر سبيل و طريق فكم من جبابرة أتته منقادة، و كم أشراف ذلت له، و سادة، و كم ارغم أنوفا شامخة بحسام الشريعة، و كم هتك أستارا للجهل و الضلال بعد أن كانت بحصون منيعة، الذي رفع رايات العلم بعد أن نكست، و أعلام الدين بعد أن طمست، و معالم الهدى بعد أن درست، و نكست رايات الضلال بعد أن رفعت، و أباد جنود الجهالة يعد ترفعها و علوها، و دمر عساكر الضلال بعد ظهورها و بدوها.
و لا زال منصور اللواء مظفرا # يجدل من ناواه بالطالع السعد
و لا برحت أيامه مستنيرة # مواصلة أيام سيدنا المهدى
هو الليث إلا أنه ليس ينثني # هو البحر إلا أنه دائم المد
فيا أغزر الدنيا علوما و سؤددا # و أخشاهم و اللّه من فضله يهدى
مناظراته العلمية:
كان-قدس اللّه سره-قوي المناظرة، عميق الغور في الاستدلال يعطى المسألة حقها في البحث و التنقيب. فكان اذا سئل عن سؤال ذي فرع واحد يستخلص منه فروعا كثيرة، فيظل يستعرضها بالجواب.
و له-في عدة أسفاره-مناظرات مسجلة لمدى الكثير من تلاميذه و ذويه، و ربما تجدها في غضون مؤلفاته، و أماليه، و مجالس درسه كالمناظرات المذهبية و العلمية في «مكة» أيام بقائه هناك لبناء و تعيين المشاعر و المواقف
اسم الکتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) المؤلف : السيد بحر العلوم الجزء : 1 صفحة : 49