اسم الکتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) المؤلف : السيد بحر العلوم الجزء : 1 صفحة : 125
كأن البرايا يوم جاء نعيه # حمام فقدن الورد، أو حمن عن وكر
تراهم لما هم فيه من دهشة الورى # سكارى، و ما مروا بحان و لا خمر
فكم من جيوب قد شققن و اوجه # خمشن، و دمع مثل صوب الحيا يجرى
و كم من شعور قد نشرن و ادمع # نثرن، فروين السهول مع الوعر
و كم ذات نوح ساعدتها على البكاء # «عيون المهابين الرصافة و الجسر»
و كم من حصان ذات خدر تبذلت # الى الناس لم تشعر بستر و لا خدر
و للسيد محمد زين الدين رحمه اللّه مؤرخا:
اليوم جدد رزء آل محمد # و قضى بحزن للأنام مجدد
حاولت أعلى القول في تأريخه # لمصيبة المهدي ناح المهتدي
و قصدت ثاني ما نظمت مؤرخا # و دعت-يا مهدي-شرع محمد
آل بحر العلوم:
و هم من أعرق البيوت العلوية نسبا، و أوضحهم حسبا، فإلى العلم و السيادة و التقوى و الزهادة، و الشرف و النجدة، و المجد و الأصالة، و الأدب و الشعر، و الاجتماع و السياسة، و ما إلى ذلك و شبهه من صفات ذاتية و كمالية..
كان أجدادهم الأوائل يسكنون الحجاز، و المدينة، و الكوفة، و البصرة و غيرها من البلدان العربية. متنقلين بين هذه الأصقاع يقارعون الظلم و السلطة الحاكمة-يومئذ-من بنى امية، و بني العباس، و غيرهم من الأمراء و الحكام.
و أخيرا-و بحكم الضغط السياسي على العلويين، خصوصا الحسنيين منهم-التجئوا إلى سكنى «إيران» بلاد الشيعة و دولتهم-حتى اليوم- فأخذوا يتنقلون من هنا و هناك حتى استقر بهم المقام في «أصفهان» أولا ثمّ في «بروجرد» أخيرا. و لا يزال لهم هنالك بنو أعمام يشرقون
اسم الکتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) المؤلف : السيد بحر العلوم الجزء : 1 صفحة : 125