responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) المؤلف : السيد بحر العلوم    الجزء : 1  صفحة : 119

و بطل الحق و مهدي آل محمد (ص) ، و لا تزال-: موئل ذوي الحاجات و المهمات و مستجابا للدعاء، و متوسلا للضارعين السائلين، و مزارا يقصد لقضاء الحوائج و كشف الملمات.

رثاء و تأبين:

و ما إن ألحد-سيدنا المترجم له-في رمسه الطاهر، حتى تزاحمت الناس-على اختلاف طبقاتها-يعزون ولده «السيد رضا» -و قد حضر بعد الدفن من سفر له-و ذويه الكرام، و نصبت على روحه الطاهرة عشرات الفواتح و المجالس العزائية، و عطلت الأسواق أياما، حدادا عليه، و انطلقت حناجر الشعراء بالعزاء و التأبين من كل صوب و حدب، و لم يحتفظ لنا التاريخ إلا باليسير مما قيل في رثائه.

فمن ذلك قصيدة مفخرة العلماء تلميذه الأكبر شيخنا الحجة الشيخ جعفر كاشف الغطاء (قدس سره) و هي:

إن قلبي لا يستطيع اصطبارا # و قراري أبى-الغداة-القرارا

غشى الناس حادث ف تَرَى اَلنََّاسَ # سُكََارى‌ََ، وَ مََا هُمْ بِسُكََارى‌ََ

غشيتهم من الهموم غواش # هشمت اعظما، وقدت فقارا

لمصاب قد اورث الدين حزنا # و صغارا و ذلة و انكسارا

و كسا رونق النهار ظلاما # بعد ما كانت الليالي نهارا

ثلم الدين ثلمة ما لها سد # و أولى العلوم جرحا جبارا

لمصاب العلامة العلم «المهدى» من بحر علمه لا يجارى خلف الانبياء، زبدة كل الأصفياء، الذي سما أن يبارى واحد الدهر، صاحب العصر، ماضي الأمر، في كنه ذاته الفكر حارا كيف يسلوه خاطري، و به قمت مقامي، و فيه ذكري طارا.. ؟

اسم الکتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) المؤلف : السيد بحر العلوم    الجزء : 1  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست