responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) المؤلف : السيد بحر العلوم    الجزء : 1  صفحة : 11

بين يدى المؤلف‌

لقد صح في الحديث النبوي: «إن العلماء هم ورثة الأنبياء» .

و ذلك بحكم شمول الرسالة و شرف غايتها و صعوبة أدائها، و شدة الحيطة في عامة اطرافها، من حيث أنها رسالة السماء الى أبناء الارض على اختلاف نفسياتهم و استعدادهم في التقبل و عدمه.

و نحن الآن-بدورنا-نقف وقفة الهيبة و التقدير أمام أبرز و اصدق مثال للحديث الشريف، وارث علوم جده سيد المرسلين بجدارة و استحقاق و سيد الطائفة المحقة، و زعيمها على رأس القرن الثالث عشر الهجري.

تلك الشخصية الاسلامية العملاقة: هي اكبر و اوسع أفقا من أن يحيط بها كاتب مهما أوتي من سعة الاطلاع و سلاسة اليراع، فان القلم يأخذ أطراف الموضوع، و لا يستطيع أن يسبر الغور و الكنه، فشخصية (سيدنا المؤلف) أوضح مصداق لقول الشاعر:

أنت في منتهى الظهور خفي # و لدى منتهى الخفا في ظهور

و لقد كتب عن سيدنا-قدس سره-جميع من كتب في الرجال و التراجم: من معاصريه، و ممن جاء بعده. فاينما تصوب نظرك تجد-منذ ذلك العهد حتى اليوم، و ستجد بعد اليوم ايضا-هذه الشخصية الاسلامية الكبرى تحتل المكانة السامية من كتب الفقه و الأصول و الحديث و التاريخ و التفسير و الأدب، و عامة الفنون الاسلامية، فلقد كان سيدنا-قدس سره- من أولئك العلماء الذين لم يفتهم الاطلاع على كثير من العلوم التي لها صلة بأداء رسالتهم الاسلامية-مهما كان نوعها-

و عليه، فنحن الآن-نحظى بشرف التحدث عن يسير من كثير مما نعرفه عن شخصية سيدنا المترجم له، و نترك التفصيل و الاحاطة لمن‌

اسم الکتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) المؤلف : السيد بحر العلوم    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست