اسم الکتاب : الفائق في رواة و أصحاب الإمام الصادق(ع) المؤلف : الشبستري، عبد الحسين الجزء : 1 صفحة : 12
المنصور- استمر في اداء رسالته و ادارة جامعته العلمية، و رغم تلك الظروف القاتمة و الأجواء القاسية كانت تتوافد عليه جموع الطلاب من مختلف الأقطار الاسلامية، مع تباين اتجاهاتهم و آرائهم و عقائدهم.
و لم يزل الامام الصادق (عليه السّلام) قائدا لمسيرة الامة الاسلامية نحو الهداية و الفضيلة حتى اغتاله طاغية عصره رمز التجبر و الحقد المنصور الدوانيقي بالسم بالمدينة المنورة في الخامس و العشرين من شهر شوال سنة 148 ه، و دفن بالبقيع مع أبيه الإمام الباقر و الامامين زين العابدين و الحسن بن علي (عليهم السّلام).
فبموته خسرت الانسانية أعظم عالم و مفكر اسلامي معصوم، بقي التراث الاسلامي مدينا له و لأفكاره و لآرائه العلمية الخالدة.
فسلام اللّه عليك يا مولاي يوم ولدت و يوم التحقت بالرفيق الأعلى و يوم تبعث حيا.
عزيزي القارئ، ما تقدّم كانت نبذة مختصرة و قطرة من بحر حياة امام ملأ العصور عظمة و فضائل، و عجزت عن ذكر مناقبه و عظمة سيرته امهات الكتب و الموسوعات، فكان كأجداده الطاهرين و أبنائه المطهرين، لا يعرف عظمة مقامهم و جلالة قدرهم الّا من نصبهم أئمة للامة و سفنا لنجاة البشرية الى ساحل الهداية في الحياة الدنيا و السعادة في الحياة الاخرى.
عبد الحسين الشبستري
اسم الکتاب : الفائق في رواة و أصحاب الإمام الصادق(ع) المؤلف : الشبستري، عبد الحسين الجزء : 1 صفحة : 12