responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو هريرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 91

في هذه الاحاديث: صلى بنا على المجاز وأن المراد صلى بالمسلمين.

والجواب أنه قد ثبت عن أبي هريرة النص الصريح بحضوره على وجه لايقبل التأويل ابداً. وحسبك ما أخرجه مسلم في باب السهو في الصلاة والسجود له من صحيحه [1] عن أبي هريرة قال: بينا انا اُصلى مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم صلاة الظهر سلم في الركعتين وساق الحديث، فهل يتأتى التجوز فيه؟. كلا ! بل منينا بقوم لا يتأملون ؟؟ فانا لله وإنا اليه راجعون.

14 ـ كان النبي يؤذي ويجلد ويسب ويلعن من لا يستحق !!

أخرج الشيخان عن أبي هريرة مرفوعاً: أللهم انما محمد بشر يغضب كما يغضب البشر وانى قد اتخذت عندك عهداً لم تخلفنيه فأيما مؤمن آذيته او سببته أو لعنته، أو جلدته، فاجعلها له كفارة وقربة تقربه بها اليك، الحديث [2].

وفيه ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم وسائر الآنبياء لا يجوز عليهم أن يؤذوا أو يجلدوا أو يسبوا أو يلعنوا من لا يستحق؛ سواء أكان ذلك في حال الرضا أم في حال الغضب، بل لا يمكن ان يغضبوا بغير حق، وتعالى الله عن ارسال رسل يستفزهم الغضب إلى جلد من لا يستحق أو لعنه أو سبه أو اذيته، وتنزهت انبياء الله عن كل قول أو فعل ينافي عصمتهم وتقدسوا عن كل ما لا يليق بالحكماء.


[1]: 1/216.

[2] أخرجه مسلم في: 2/392 من صحيحه في باب من لعنه النبي وليس هو اهلا لذلك من كتاب البر والصلة والآداب وطرقة ثمة الى أبي هريرة ثمانية، وأخرجه البخاري أيضا في: 4/71 من صحيحه في باب قول النبي من آذيته فاجعل ذلك له قربة اليك من كتاب الدعوات، وأخرجه أحمد في: 2/243 من مسنده.

اسم الکتاب : أبو هريرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست