responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو هريرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 79

أم كانوا يؤثرون عناء اولئك المؤمنين المستغيثين.

ولنا ان نسأل أبا هريرة عن هؤلاء المساكين أمن أمة محمد هم؟ أم من أمة غيره؟ فان كانوا من أمته فما الذي صرفهم عنه الى غيره؟ وان كانوا من امة غيره فمن الطبيعي له ان لا يحبط مساعيهم، ولا يخيب آمالهم فكيف اختص أمته بالشفاعة دونهم؟ مع ما فطر عليه من الرحمة الواسعة ومع ما آتاه الله يومئذ من الشفاعة والوسيلة معاذ الله ان يخيبهم وهو أمل الراغب الراجي وامن الخائف اللاجى يجيب لسان العافي بلسان نداه ويروي صدى اللهيف قبل رجع صداه (صلى الله عليه وآله):

10 ـ شك الانبياء والتنديد بلوط وتفضيل يوسف على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم بصبره

أخرج الشيخان عن أبي هريرة مرفوعاً قال: نحن احق بالشك من ابراهيم إذ قال: ربي ارني كيف تحي الموتى؛ قال: أو لم تؤمن؟ قال: بلى ولكن ليطمئن قلبي، ويرحم الله لوطاً لقد كان يأوي الى ركن شديد ولو لبثت في السجن طول ما لبث يوسف لاجبت الداعي أهـ. ـ وهذا الحديث [1] ممتنع من وجوه: ـ

(احدها): انه اثبت الشك لخليل الله ابرهيم (عليه السلام)؛ وقد قال الله عز من قائل: (ولقد أتينا ابراهيم رشدة من قبل) وقال جل سلطانه: (وكذلك نرى ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين) والايقان اسمى مراتب العلم والموقن بالشئ لا يمكن ان يكون شاكا فيه، والعقل بمجرده


[1] اخرجه البخاري في: 2/158 من صحيحه في باب ونبئهم عن ضعيف ابراهيم إذ دخلوا عليه من كتاب بدء الخلق، واخرجه مسلم في: 1/71 من صحيحه في باب زيادة طمأنينة القلب بتظاهر الادلة من كتاب الايمان. واخرجه الامام احمد من حديث ابي هريرة في الجزء الثاني من مسنده.

اسم الکتاب : أبو هريرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست