responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو هريرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 75

أما الواقعة التي أشار الله اليها بقوله عز من قائل: (يا ايها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله قالوا) فالمروي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) وابن عباس أنها قضية إتهامهم إياه بقتل هارون. وهو الذي اختاره الجبائي وقيل هي قضية المومسة التي اغراها قارون بقذف موسى (عليه السلام) بنفسها فبرأه الله تعالى اذ انطقها بالحق؛ وقيل آذوه من حيث نسبوه الى السحر والكذب والجنون بعدما رأوا الايات.

واني لأعجب من الشيخين يخرجان هذا الحديث والذي قبله في فضائل موسى وما أدري أي فضيلة بضرب ملائكة الله المقربين وفقء عيونهم عند أرادتهم تنفيذ أوامر الله عز وجل؟ وأي منقبة بابداء العورة للناظرين وأي وزن لهذه السخافات؟ ان كليم الله ونجيه ونبيه لأكبر من هذا، وحسبه ماصدع به الذكر الحكيم والفرقان العظيم؛ من خصائصه الحسنى (عليه السلام).

9 ـ فزع الناس يوم القيامة الى آدم فنوح فابراهيم فموسى فعيسى رجاء شفاعتهم فاذا هم في أمرهم مبلسون

اخرج الشيخان بالاسناد الى أبي هريرة حديثاً (من أحاديثه الطويلة) مرفوعاً جاء فيه ما هذا نصه: يجمع الله الناس الأولين منهم والآخرين يوم القيامة في صعيد واحد يسمعهم الداعي، وينفذهم البصر، وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون، فيقول الناس: ألا ترون ما قد بلغكم ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم؟. فيقول بعض الناس لبعض عليكم بآدم فيأتون آدم (عليه السلام) فيقولون له: أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه، وأمر الملائكة فسجدوا لك، اشفع لنا إلى ربك ألا ترى الى ما نحن فيه؟ ألا ترى الى ما قد بلغنا؟ فيقول آدم: ان ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله! ولن يغضب بعده مثله! وانه نهاني عن الشجرة

اسم الکتاب : أبو هريرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست