responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو هريرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 26

وما زالت الصفة موطن أبي هريرة الذي يطمئن اليه ليلا ونهاراً، لا يأوي إلى ما سواها حتى ارتحل النبي (صلى الله عليه وآله) من هذه الدار الفانية ولحق بالرفيق الأعلى وقبل ذلك لم يقم أبو هريرة بشئ يعود عليه بشبع بطنه سوى القعود في طريق المارة ينزع اليهم بجوعه. لا تحفزه مهمة. ولا يذكر في حرب ولا في سلم، بلى ذكروا أنه فر من الزحف يوم مؤتة [1].

وزعم أنه كان في البعث الذي بعثه رسول الله (صلى الله عليه وآله) مع على ببراءة الى مكة وأنه نادى يوم الحج الأكبر حتى صحل صوته، وله في ذلك حديثان متناقضان متساقطان كما ستقف عليه في محله إن شاء الله تعالى.

وزعم أن النبي (صلى الله عليه وآله) وكله بحفظ زكاة رمضان في حديث طويل [2] سنورده في الأباطيل.

ـ 4 ـ
على عهد الخليفتين

ألممنا بأخبار الخليفتين، واستقرأنا ما كان على عهدهما؛ فلم نجد لأبي هريرة ثمة أثراً يذكر؛ سوى ان عمر بعثه والياً على البحرين سنة إحدى وعشرين [3]. فلما كانت سنة ثلاث وعشرين عزله وولى عثمان بن أبي العاص


[1] ـ راجع ص 42 من الجزء الثالث من المستدرك تجد أبا هريرة يعير بذلك فلا يدري أي شئ يقول لمن عيره.

[2] ـ اخرجه البخاري في كتاب الوكالة ص 29 من الجزء الثاني من صحيحه.

[3] ـ حين مات الوالي عليها من قبل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأبي بكر وعمر وهو العلاء ابن الحضرمي.

اسم الکتاب : أبو هريرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست