responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو هريرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 193

فليراجعها من اراد التحقيق من أولي الألباب والحمد لله على الهداية للصواب.

ـ 15 ـ
إحتجاته على متهميه

كان أبو هريرة يحتج على مكذبيه ومتهميه فيقول [1]: يقولون ان أبا هريرة يكثر الحديث! والله الموعد! ويقولون ما للمهاجرين والأنصار لا يحدثون مثل احاديثه؟ وان اخوتى من المهاجرين كان يشغلهم الصفق في الأسواق وان اخوتى من الأنصار كان يشغلهم عمل أموالهم! وكنت امرءاً مسكيناً الزم رسول الله على ملء بطني فأحضر حين يغيبون! وأعي حين ينسون!!. وقال النبي (صلى الله عليه وآله) وسلم يوماً! لن يبسط احد منكم ثوبه حتى اقضي مقالتي هذه ثم يجمعه الى صدره فينسى من مقالتي شيئاً ابداً فبسطت نمرة ليس عليّ ثوب غيرها حتى قضى النبي صلى اله عليه واله وسلم مقالته ثم جمعتها الى صدري فوالذي بعثه بالحق ما نسيت من مقالته تلك شيئاً الى يومي هذا والله لولا آيتان في كتاب الله ما حدثتكم شيئاً ابداً: ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى، الى قوله: وأنا التواب الرحيم.

(قلت): ان أبا هريرة كلما ازداد مثالة زاده الله رعالة [2] يريد ان يقنع المنكرين عليه في كمية احاديثه وكيفيتها فجاءهم بهذا تزكية لنفسه


[1] فيما اخرجه في البخاري في آخر المزارعة: 2/34 من صحيحه وأخرجه في البيوع وفي غير موضع من الصحيح وكذلك مسلم في عدة مواضع من صحيحه واحمد في مواضع من الجزء الثاني من مسنده وجميع أصحاب السنن والمسانيد اخرجوه من حديث أبي هريرة بطرق اليه كثيرة والفاظ مختلفة.

[2] أي كلما ازداد رزقا زاده الله حمقا.

اسم الکتاب : أبو هريرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست