responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو هريرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 176

فان كان هذا القول واقعاً من أبي جهل فانه انما يكون قبل اسلام أبي هريرة وقبل قدومه من اليمن بنحو عشرين سنة فأين كان عن أبي جهل ليسنده اليه كأنه سمعه بأذنيه؟!.

واين كان عن وقعة الرجيع وعن أميرها عاصم بن ثابت الأنصاري المستشهد فيها ليحدث عنها وعنه حديث المشاهد لهما ؟؟ [1] وقد كانت تلك الوقعة في صفر سنة اربع للهجرة قبل اسلامه بثلاث سنين تقريباً.

ومن وقف علىسيرة أبي هريرة المستمرة في حديثه علم ان دأبه ما قلناه وحسبك هذا القدر دليلا على ما ادعيناه.

وقد انتبه اليه أحمد أمين المصري البحاثة المعاصر اذ قال في كلام له [2] حول أبي هريرة: ويظهر انه لم يكن يقتصر على ما سمعه من رسول الله (صلى الله عليه وآله) بل يحدث عن رسول الله بما أخبره به غيره.

(قلت): واعترف بهذا أبو هريرة نفسه إذ حدث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأن من أدركه الفجر جنباً فلا يصم، فلما انكرت عائشة وأم سلمة عليه ذلك جعل الجناح فيه على الفضل بن العباس (وكان الفضل يومئذ ميتاً [3] فقال


[1] حديثه عنهما ثابت في الصحاح فراجعه في كتاب الجهاد والسير: 2/117 من صحيح البخاري.

[2] تجده في: ص262 والتي بعدها من كتاب (فجر الاسلام) في الفصل الثاني من الباب السادس.

[3] فان هذه القضية كانت ومروان بن الحكم أمير على المدينة في عهد معاوية ـ كما جاء في حديث البخاري عنها في باب الصائم يصبح جنبا: 1/225 من صحيحه وبه صرح شارحو الصحيح كالقسطلاني وغيره ـ وقد استشهد الفضل يوم اجنادين في خلافة أبي بكر وقيل بل يوم مرج الصفر سنة 13، وقيل يوم اليرموك سنة 15 في خلافة عمر. وقيل مات في طاعون عمواس بالشام سنة ثمان عشرة ولم يبق حياً الى سنة العشرين اجماعا وقولا واحداً.

اسم الکتاب : أبو هريرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست