responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو هريرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 163

في تلك الحديقة واذا رجل قائم في الحديقة يحول الماء بمسحاته، فقال له: يا عبد الله ما اسمك؟ قال: فلان للاسم الذي سمعه في الصحابة فقال له: لم تسألني عن اسمي؛ قال: اني سمعت صوتاً في السحاب الذي هذا ماؤه يقول له: اسق حديقة فلان لاسمك فما تصنع فيها قال: أما اذا قلب هذا فاني انظر الى ما يخرج منها فأتصدق بثلثه، الحديث [1].

وهذا مما تحكم العادة بامتناع وقوعه وتأباه نواميس الفطرة التي فطرت الأكوان عليها، لكن أبا هريرة أفتأته كرواية خيالية ترمي الى حسن عواقب الصدقة، وتقوله على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم كما هي عادته في قصصه الخيالية وغيرها فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

34 ـ خيالية اخرى ترمي الى حسن عواقب الوفاء بالشرط

أخرج البخاري عن أبي هريرة مرفوعاً: أنه ذكر رجلا من بني اسرائيل سأل بعض بني اسرائيل أن يسلفه الف دينار فقال: ائتني بالشهداء اشهدهم فقال: كفى بالله شهيداً، قال: فأتني بالكفيل. قال: كفى باللة كفيلا، قال: صدقت. فدفعها اليه الى أجل مسمى فخرج في البحر فقضى حاجته ثم النمس مركباً يركبها يقدم عليه للأجل الذي أجله فلم يجد مركباً فأخذ خشبة فنقرها فادخل فيها الف دينار وصحيفة منه الى صاحبه، ثم زجج موضعها ثم أتى بها الى البحر، فقال: اللهم انك تعلم أني كنت تسلفت فلاناً الف دينار فسألني كفيلا فقلت: كفى بالله كفيلا فرضي بك، وسألني شهيداً فقلت كفى بالله شهيداً فرضي بك؛ وأني اجهد أن أجهد مركباً ابعث اليه الذي له فلم اقدر واني استودعكها فرمى بها في البحر حتى ولجت فيه، ثم أنصرف فخرج الرجل الذي


[1] أخرجه مسلم في باب الصدقة في المساكين: 2/533 من صحيحه.

اسم الکتاب : أبو هريرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست