responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو هريرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 157

وانما كان ـ فيما زعم ـ وكيلا يحفظ الزكاة [1] فكيف ترك هذا االسارق يأخذ منها؟! وهل يجوز للوكيل بحفظ الشئ أن يتسامح في حفظه أولا وثانياً وثالثاُ؟ وهل هذا التسامح من الأمانة في شئ؟!.

وما أغرب ما يحدثنا به أبو هريرة عن شياطينه ـ وكل ما انفرد به أبو هريرة غريب ـ تارة يزعم أنهم يسرقون الطعام لعيالهم وأخرى ان لهم ضراطاً اذا سمعوا الأذان، وثالثة أنهم يربطون بسارية المسجد فتراهم الناس موثوقين؛ الى غير ذلك من القصص التي يربأ أولو العقول الوافرة، والأذهان النيرة عن سماعها، نعوذ بالله من سبات العقل، وضعف التميز.

31 ـ اسلام امه بدعاء النبي، ودعاؤه (صلى الله عليه وآله) وسلم بأن يحببهما إلى المؤمنين ويحبب المؤمنين اليهما

أخرج مسلم [2] بسنده إلى أبي هريرة قال: كنت ادعو أمي إلى الاسلام وهي مشركة فدعوتها يوما فاسمعتني في رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم ما أكره فأتيت رسول الله وانا ابكي قلت يا رسول الله اسمعتني امي فيك ما اكره فادع الله أن يهديها


[1] كما هو صريح قوله في اول هذا الحديث: وكلنى رسول الله بحفظ زكاة رمضان. وقد صرح الزركشي وغيره ان ابا هريرة ام يكن وكيلا بالعطاء بل بالحفظ خاصة فراجع: 5/231 من ارشاد الساري للقسطلاني اثناء شرحه لهذا الحديث.

[2] في باب فضائل ابي هريرة: 2/357 من صحيحه، واخرجه الامام احمد من حديث ابي هريرة في آخر: 2/319 من مسنده، واخرجه ابن سعد في ترجمة ابي هريرة: 54 من القسم الثاني من الجزء الرابع من طبقاته، ونقله ابن حجر العسقلاني في ترجمة اميمة بنت صفيح من اصابته عن مسلم ونقله في ترجمة ابي هريرة من الاصابة ايضا عن احمد بن حنبل والحديث موجود في الجمع بين الصحيحين والجمع بين الصحاح الستة.

اسم الکتاب : أبو هريرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست