responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو هريرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 154

عدوى ولا صفر [1] ولا هامة [2] قال فقال اعرابي يا رسول الله فما بال الابل تكون في الرمل كأنها الظباء فيخالطها البعير الأجرب فيجربها؟. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم فمن اعدى الأول؟.

أورد البخاري هذا الحديث ثم روى بعده بلا فصل عن أبي سلمة أنه سمع أبا هريرة فيما بعد يحدث فيقول قال النبي (صلى الله عليه وآله) وسلم لا يوردن ممرض على مصح فقال أبو سلمة يا أبا هريرة ألم تحدث أنه لا عدوى قال فانكر حديثه الأول [3] ورطن بالحبشية [4].

(قلت): هذا شأن من لا تتسابر خيلاه (5) وكفى بهذا بلاغاً للناس: (ولينذروا به ـ وليذكّر اولو الألباب).

أخرج الشيخان [1] عن أبي هريرة مرفوعاً من حديث قال فيه‌: وكان


[1] لعله نفى لما يتوهم من حصول الدواهي في شهر صفر او في آخر اربعاء منه.

[2] الهامة: بتخفيف الميم على الافصح طائر كان اهل الجاهلية يزعمون ان روح الميت وقيل عظامه تنقلب هامة، فابطل الاسلام هذه الخرافة، وقد يقال ان الهامة هنا هي البومة يتشاءمون بها، فأبطل هذا التشاؤم.

[3] قد اتسع الخرق (بانكاره) على الراقع إذ لا محل بعده لتأويل الحديثين بحملهما على وجه يرتفع به تناقضهما كما لا يخفى.

[4] إنما رطن بالحبشية حيث ارتجت عليه العربية فأخذ من جميع نواحيه فلم يجد سبيلا إلا الرطانة.

[5] أي لا تسير في طريق واحد والمراد انه لا يوثق بأقواله لتناقضها.

[6] راجع باب: واذكر في كتاب مريم: 2/167 من صحيح البخاري في كتاب بدء الخلق واخرجه ايضا في: 2/49 وفي: 1/143، اما مسلم فاخرجه في: 2/377 من صحيحه في باب تقديم بر الوالدين على التطوع بالصلاة وغيرها من كتاب البر والصلة والآداب.

اسم الکتاب : أبو هريرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 154
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست