responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو هريرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 137

نبي فا لنبي تحدثه الملائكة وتكلمه على سبيل الحقيقة. والوصي يلهمه الله الحق فيتجلى له كفلق الصبح لا يختلج فيه ريب حتى كأن ملكاً حدثه به عن الله عز وجل ولا محدث ولا مكلم في الحقيقة وإنما هو ما يلقيه الله تعالى في روعه من الصواب.

ولا كلام في أن عمر قد توغل الدرجات الرفيعة في الإسلام. وبلغ الأقدار الخطيرة في هذه الامة، لكنه لم يكن بنبي ولا بوصي ولا بمعصوم اجماعاً وقولا واحداً؛ فلا تكلمه الملائكة على سبيل الحقيقة، ولا تحدثه على سبيل المجاز، وإنما تحدث من كان في هذه الأمة بمنزلة هارون أو كان في أقل المراتب كيوشع أو شمعون.

على ان بوادر عمر ـ على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم وبعده ـ لا تجتمع مع كونه محدثاً مطلقاً.

20 ـ تركة النبي صدقة

أخرج الشيخان [1] با لاسناد الى أبى هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم قال: لا يقتسم ورثني ديناراً ما تركت بعد نفقة نسائي؛ ومؤنة عاملي؛ فهو صدقة!.

هذا مضمون الحديث الذي انفرد ابو بكر بروايته عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم محتجاً به على عدم توريت الزهراء، أخرجه الشيخان وغيرهما بالاسناد الى عائشة اذ قالت [2] ان فاطمة بنت النبي ارسلت الى أبى بكر تسأله ميراثها من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم فقال أبو بكر: ان رسول الله قال: لا نورث ما تركنا


[1] راجع من صحيح البخاري:2/125 في باب نفقة نساء النبي بعد وفاته من كتاب الجهاد، وراجع من صحيح مسلم: 2/74 في آخر باب قول النبي: لا نورث ما تر كناه فهو صدقة.

[2] كما في: 3/37 من صحيح البخاري اثناء غزوة خيبر: 2/72 من صحيح مسلم في باب قول النبي لا نورث ما تركناه فهو صدقة من كتاب الجهاد والسير: 1/6 من مسند أحمد.

اسم الکتاب : أبو هريرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست