responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمامة و الولاية في الكتاب والسنة المؤلف : خزائلی، محمدعلی    الجزء : 1  صفحة : 223

تعاهد الإمام لذوي الحاجات

هذا الفصل من تتمّة ما قبله قد بيّن عليه‌السلام منه لمالك الأشتر أنّه لابدّ
له أن يجلس لذوي الحاجات و يجب أن يخلّي بينه و بينهم لتفقّد
حالهم و إنجاح طلباتهم من غير حاجب و ضيق.

قال عليه‌السلام: «واجعل لذوي الحاجات منك قسماً تفرّغ لهم فيه
شخصك و تجلس لهم مجلساً عامّاً فتتواضَعُ فيه للّه‌ الذي خلقك و
تُقعِدُ عنهم جندَك و أعوانك من أحراسك و شُرَطِك، حتّى يكلّمك
متكلّمهم غير متتعتعٍ.

قوله عليه‌السلام تُقعِدُ عنهم جُندَك و أعوانك: تأمر بأن يقعِدَ عنهم و لا
يتعرّض لهم جندك.

«الأحراس» جمع الحرس و هو من يحرس الحاكم من وصول
المكروه.

«الشُّرُط»: طائفة من أعوان الحاكم و هم المعروفون بالضابطة.

ثمّ احتمِلِ الخُرق منهم و العيّ و نَحِّ عنك الضّيق و الأنف يبسط
اللّه‌ عليك بذلك أكناف رحمته، و يوجِبُ لك ثواب طاعته، و أعطِما
أعطيت هنيئاً و امنع في إجمال و إغدار.

قوله عليه‌السلام الخرق: العنف ضد الرفق، و العيّ العجز عن النطق.

ونحّ أي أبعِد، و الضيق: ضيق الصدر بسوء الخلق. العَنَف:
الاستنكاف والاستكبار و هنيئاً: سهلاً، و امنع في إجمال و إعذار: و
إذا منعت فامنع بلطف وتقديم عذر.

اسم الکتاب : الإمامة و الولاية في الكتاب والسنة المؤلف : خزائلی، محمدعلی    الجزء : 1  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست