اسم الکتاب : الإمامة و الولاية في الكتاب والسنة المؤلف : خزائلی، محمدعلی الجزء : 1 صفحة : 220
2
ـ ثمّ تفقّد أعمالهم و ابعث العيون من أهل الصدق و الوفاء
عليهم، فإنّ تعاهدك في السرّ لاُمورهم حَدوَة (أي باعث) لهم على
استعمال الأمانة و الرفق بالرعية. العيون هم الرقباء. أمر عليهالسلام بالتطلّع
على العمّال و بعث العيون عليهم لإرصاد حركاتهم و مراقبة أعمالهم.
وظيفة
الإمام في أمر الخراج
انتقل
عليهالسلام من ذكر العمّال إلى ذكر أرباب الخراج و دهاقين البلاد.
فقال
عليهالسلام: و تفقّد أمر الخراج بما يصلح أهله، و ليكن نظرك في
عمارة الأرض أبلغ من نظرك في استجلاب الخراج لأنّ ذلك لايدرك
إلاّ بالعمارة و مَن طلب الخراج بغير عَمارةٍ أخرب البلاد و أهلك العباد
و لم يستقم أمره إلاّ قليلاً.
وظيفة
الإمام في أمر كتّاب الدولة
الكتّاب
على قسمين:
كتّاب
الخاصّة و كتّاب العامّة، و العامّة العاملون في الإدارات و
الدّفاتر الدولية والخاصّة يرجع إليهم أمر الكتابة عند الإمام أو الحاكم
فَأمَرَ الإمام عليهالسلام مالك الأشتر وقال: ثمّ انظر في حال كتّابك فَوَلِّ
على
اُمورك خيرهم و اخصُص رسائلك التي تدخل فيها مكائدك و أسرارك
بأجمعهم لوجوه صالح الأخلاق... و اختبرهم بما ولوا للصالحين
قبلك فَاعمِد لأحسنهم كان في العامّة أثراً، و أعرفهم بالأمانة وجها...
اسم الکتاب : الإمامة و الولاية في الكتاب والسنة المؤلف : خزائلی، محمدعلی الجزء : 1 صفحة : 220