responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمامة و الولاية في الكتاب والسنة المؤلف : خزائلی، محمدعلی    الجزء : 1  صفحة : 213

وإدارة البلد أو غيرها.

وجعل الماوردي عاشر وظائف الإمام و واجباته، المباشرةُ في
الاُمور و تصفّح الأحوال بنفسه أي النظر الدقيق فيها و تتبّعها مشارفةً
لئلاّ يخفى عليه شيءٌ من اُمور الرعية و لا يغُشّ الأمين أو الناصح
المنصوب من قبله، و لا يكفي تفويض المسؤولية إلى النواب و
الوزراء اعتماداً على أمانتهم و نصحهم و الاشتغال بلذّة أو عبادة.

واللّه‌ تعالى أمر داود النبي صلى‌الله‌عليه‌و‌آله‌وسلم بالحكم بين الناس بنفسه بعد
جعله خليفة و نهاه عن اتّباع الهوى بترك الحقّ و استفاد الماوردي من
الآية لزوم مباشرة الإمام للاُمور و تصفّح الأحوال بنفسها، و عدم
الاكتفاء بتفويضها إلى الغير و لو كان أميناً ناصحاً. ليس معنى ذلك أن
يتصدّى الإمام لجميع الشؤون بالمباشرة بل يحال كلّ أمر إلى مؤسة
أو وزارة و لكنّ الإمام يشرف على الجميع إشرافا تامّاً و إليه ترجع
مسؤولية الاُمور و هو المسؤول عنها.

وظائف الإمام في كلام أمير المؤمنِین علي عليه‌السلام

أجمع كلمة لبيان وظائف الإمام و واجباته الشخصية و
الاجتماعية كتاب الإمام علي عليه‌السلام إلى مالك الأشتر النخعي حين ولاّه
مصر و بيّن فيه أوّلاً اُصول وظائفه ثمّ تعرّض عليه‌السلام لتفصيلها بالنسبة إلى
كلّ طبقات الاُمّة و أصنافهم مشروحاً.

أمّا اُصول وظائفه و تكاليفه أربعة.

اسم الکتاب : الإمامة و الولاية في الكتاب والسنة المؤلف : خزائلی، محمدعلی    الجزء : 1  صفحة : 213
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست