بسم اللّه الرحمن الرحيم

الحمد للّه ربّ‌ العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و آله الطيّبين الطاهرين.

و بعد: فإنّ‌ «أقرب الموارد» من المعجمات المتداولة، و له ميزات كثيرة تقرّبه من نفوس الباحثين، أهمّها:

1 - صغر حجمه و خفّة حمله.

2 - جمعه لجملة وافرة من اللغة تفرّقت في كتب اللغة الكبار، فلملم أطرافها و اختصر تفسيرها و قرّبها من متناول أيدي قرّائه.

3 - استدراكه على المعجمات السابقة جملةً‌ من اللغة صالحةً‌ وردت متناثرة في موادّها في اللّسان و تاج العروس و غيرهما، و قيّد قسماً منها من الكتب المعتمدة كنهج البلاغة و غيره، و رمز لها بحرف (س) يعني مستدركات. و هذه أعلى مزايا هذا الكتاب و أسناها.

هذا عدا ما امتاز به من دقّة الضبط‌ و ذكر المصادر الكثيرة و المشتقّات الوفيرة... و ما الى ذلك.

و من جليل أعمال مؤلفه استمراره في اصلاح كتابه و الاستدراك عليه حتى كان له من ذلك بابان هما (تنبيه و تكملة و اصلاح) و (الذيل) و فائته و ما يتبعهما.

و من حسنات هذه الطبعة التي تذكر لها فتشكر، انها جعلت من المتن و من التنبيه نسقا واحدا فبدأت كل حرف من حروف المعجم بالمتن و تلته بالذيل فرفعت بذلك عن كاهل