responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة المؤلف : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    الجزء : 17  صفحة : 85

نال الصالحون، و قد أمكنني اللَّه منكم يا أهل البصرة و أسلمكم بأعمالكم، فإيّاكم أن تعودوا لمثلها، فانّكم أوّل من شرع القتال و الشقاق، و ترك الحق و الإنصاف.

أقول: هذه الخطبة و ما كلّم 7 به القتلى ليست في النهج إلّا كلامه الّذي كلّم به طلحة و عبد الرّحمن لمّا مرّ بهما كما مضى آنفا.

«عدل على 7 و زهده»

ثمّ نزل 7 و دخل على بيت مال الكوفة «البصرة ظ» في جماعة من المهاجرين و الانصار فنظر إلى ما فيه من العين و الورق فجعل يقول: يا صفراء غرّي غيري و أدام النظر إلى المال مفكّرا، فلمّا رأى كثرة ما فيها فقال: هذا جنياي، ثمّ قال: اقسموه بين أصحابي و من معي خمسمائة خمسمائة، ففعلوا فما نقص درهم واحد و عدد الرّجال اثنا عشر ألفا، و قبض ما كان في عسكرهم من سلاح و دابة و متاع و آلة و غير ذلك، فباعه و قسّمه بين أصحابه و أخذ لنفسه ما أخذ لكلّ واحد ممن معه من أصحابه و أهله خمسمائة درهم، فأتاه رجل من أصحابه فقال: يا أمير المؤمنين إنّ اسمي سقط من كتابك أو قال و خلفني عن حضور كذا و أدلى بعذر فدفع الخمسمائة الّتي كانت سهمه 7 إلى ذلك الرّجل.

و روى أبو مخنف لوط بن يحيى عن رجاله قال: لمّا أراد أمير المؤمنين 7 التوجه إلى الكوفة قام في أهل بصرة فقال: ما تنقمون عليّ يا أهل البصرة؟ و أشار إلى قميصه و ردائه فقال: و اللَّه إنهما لمن غزل أهلي، ما تنقمون منّي يا أهل البصرة و أشار إلى صرّة في يده فيها نفقته فقال: و اللَّه ما هي إلّا من غلّتي بالمدينة، فان أنا خرجت من عندكم بأكثر مما ترون فأنا عند اللَّه من الخائنين.

و روى الثوري عن داود بن أبي هند عن أبي حرز الأسود قال: لقد رأيت بالبصرة لمّا قدم طلحة و الزبير أرسل إلى اناس من أهل البصرة أنا فيهم، فدخلنا بيت المال معهما فلمّا رأيا ما فيه من الأموال قالا: هذا ما وعدنا اللَّه و رسوله، ثمّ تليا هذه الاية «وعدكم اللَّه مغانم كثيرة تأخذونها فعجّل لكم هذه» إلى آخر الاية و قالا: نحن أحقّ بهذا المال من كلّ أحد، و لمّا كان من أمر القوم ما كان‌

اسم الکتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة المؤلف : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    الجزء : 17  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست