responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة المؤلف : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    الجزء : 17  صفحة : 52

أمران معهما الفشل، و لسنا نريد منكم أن تلقونهم بظنون ما في نفوسكم عليهم، و لا ترون ما في أنفسكم لنا، و لسنا نرعد حتّى نوقع، و لا نسيل حتّى نمطر، و قد خرجوا من هدى إلى ضلال، و دعوناكم الى الرّضا، و دعونا إلى السخط فحلّ لنا و لكم ردّهم إلى الحقّ و القتال، و حلّ لهم بقصاصهم القتل، و قد و اللَّه مشوا إليكم ضرارا، و أذاقوكم أمس من الجمر، فاذا لقيتم القوم غدا فاعذروا فى الدعاء و احسنوا فى التقيّة، و استعينوا باللَّه و اصبروا إنّ اللَّه مع الصابرين.

أقول: نقلها المفيد قدّس سرّه فى الجمل (ص 161 طبع النجف) و هي بتمامها ليست بمذكورة في النهج و أتى ببعضها فيه و هو: و من كلام له 7: و قد أرعدوا و أبرقوا و مع هذين الأمرين الفشل. و لسنا نرعد حتى نوقع، و لا نسيل حتى نمطر. و هو الكلام التاسع من باب الخطب من النهج.

قال المفيد رحمه اللَّه في الجمل نقلا عن الواقدي: ثمّ إنّ أمير المؤمنين 7 أنظرهم و أنذرهم ثلاثة أيّام ليكفّوا و يرعوا، فلما علم إصرارهم على الخلاف قام في أصحابه و قال‌

«خطبة اخرى له 7 فى ذلك المقام يحرض أصحابه على الجهاد»

عباد اللَّه انهدوا إلى هؤلاء القوم منشرحة صدوركم، فانهم نكثوا بيعتي و قتلوا شيعتي، و نكلوا بعاملي، و أخرجوه من البصرة بعد أن ألّموه بالضرب المبرح و العقوبة الشديدة، و هو شيخ من وجوه الأنصار و الفضلاء، و لم يرعوا له حرمة و قتلوا السبابجة رجالا صالحين، و قتلوا حكيم بن جبلة ظلما و عدوانا لغضبه للَّه تعالى ثمّ تتبعوا شيعتي بعد أن ضربوهم و أخذوهم في كلّ عابية و تحت كلّ رابية يضربون أعناقهم صبرا، ما لهم قاتلهم اللَّه أنّى يؤفكون، فانهدوا إليهم عباد اللَّه و كونوا اسودا عليهم فانّهم شرار، و مساعدهم على الباطل شرار، فالقوهم صابرين محتسبين موطنين أنفسكم أنكم منازلون و مقاتلون، قد وطّنتم أنفسكم على الضرب و الطعن و منازلة الأقران، فأي امرء أحسّ من نفسه رباطة جاش عند الفزع و شجاعة عند اللّقاء و رأى من أخيه فشلا أو وهنا فليذبّ عنه كما يذبّ عن نفسه‌

اسم الکتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة المؤلف : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    الجزء : 17  صفحة : 52
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست