أمير المؤمنين 7، و الحدّ
الثالث الحسن بن عليّ، و الحدّ الرابع الحسين بن عليّ :.
فلمّا قرأ
الرّجل ذلك قال: قد رضيت جعلني اللَّه فداك قال: فقال أبو عبد اللَّه 7: إنّي أخذت ذلك المال ففرّقته في ولد الحسن و الحسين 8 و
أرجو أن يتقبّل اللَّه ذلك، و يثيبك به الجنّة.
قال: فانصرف
الرّجل إلى منزله و كان الصكّ معه، ثمّ اعتلّ علّة الموت فلمّا حضرته الوفاة جمع
أهله و حلّفهم أن يجعلوا الصكّ معه، ففعلوا ذلك فلمّا أصبح القوم غدوا إلى قبره
فوجدو الصكّ على ظهر القبر مكتوب عليه: و في لي و اللَّه جعفر بن محمد 8 بما قال.
أقول: و
للخدشة في هذا الحديث المنسوب إلى الصادق 7 مجال و إنما ذكرناه تأييدا
لما قدّمنا و بالجملة إنما يستفاد من واقعة الأمير 7 مع شريح و مع بعض
أهل الكوفة أنّ القبالة المتداولة في زماننا تكتب في ابتياع الأملاك حيث يتعيّن
فيه الحدود و يذكر فيه الشروط و الشهود إنما كانت متعارفة في زمن الصحابة أيضا هب
أنّها بتلك الكيفيّة لم تكن معهودة في صدر الإسلام، فلا بأس أن يكون أمير المؤمنين
7 مبتكرة فيه، فانّه 7 كان سباقا إلى العجائب و الغرائب
دائما فلا مجال لتوهّم إسناد الكتاب إلى غيره 7 بمجرّد الاستبعاد بل
استناده إلى مثل الفضيل مستبعد جدّا، بل عدم صحة الاسناد إليه معلوم قطعا.
«سند
الكتاب»
نحن بعون
اللَّه تعالى وجدنا أسانيد جلّ ما في نهج البلاغة و نرجو من اللَّه الهادي تحصيل
أسانيد ما لم يحصل بعد، و ببالي إن أخذ التوفيق بيدي أن أذكر أسانيد ما في النهج و
ما لم يأت به الرّضيّ رضوان اللَّه عليه من كلامه 7 في آخر الشرح.
فنقول: يا
ليت الرّضيّ ذكر أسانيد ما نقل في النهج و مدار كه لئلّا يتقوّل عليه بعض
الأقاويل، و لكنّ الانصاف أن يقال: كفى في سنده أنّ مثل الرّضيّ