responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإنتصار المؤلف : الكوراني العاملي، علي    الجزء : 7  صفحة : 242

أبيها ، فجاء عليّ فدخل حجرته فلم يرَ فاطمة فاشتد لذلك غمه وعظم عليه ولم يعلم القصة ما هي ، فاستحيا أن يدعوها من منزل أبيها فخرج إلى المسجد يصلي فيه ما شاء الله ، ثم جمع شيئاً من كثيب المسجد واتكأ عليه ، فلما رأى النبي 6 ما بفاطمة من الحزن ، أفاض عليها الماء ثم لبس ثوبه ودخل المسجد فلم يزل يصلي بين راكع وساجد ، وكلما صلّى ركعتين دعا الله أن يذهب ما بفاطمة من الحزن والغم ، وذلك أنه خرج من عندها وهي تتقلب وتتنفس الصعداء ، فلما رآها النبي 6 أنها لا يهنيها النوم وليس لها قرار قال لها : قومي يا بُنية فقامت ، فحمل النبي 6 الحسن وحملت فاطمة الحسين وأخذت بيد أم كلثوم فانتهى إلى علي ( ع ) وهو نائم فوضع النبي 6 رجله على عليّ فغمزه وقال : قم أبا تراب ! فكم ساكن أزعجته ! أدع لي أبا بكر من داره وعمر من مجلسه وطلحة ، فخرج عليّ فاستخرجهما من منازلهما واجتمعوا عند رسول الله 6 فقال رسول الله عليه وسلم : يا عليّ ! أما علمت أن فاطمة بضعة مني ، فمن آذاها فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ، ومن آذاها بعد موتي كان كمن آذاها في حياتي ، ومن آذاها في حياتي كان كمن آذاها بعد موتي ) . انظر علل الشرائع لابن بابويه القمي ص 185 ، 186 مطبعة النجف . أيضاً أورد الرواية المجلسي في كتابه ( جلاء العيون ) .

وغضبت عليه ( مرة أخرى ) حينما رأت رأسه في حجر جارية أُهديت

له من قبل أخيه ! وها هو النص : يروي القمي والمجلسي عن أبي ذر أنه قال :

كنت أنا وجعفر بن أبي طالب مهاجرين إلى بلاد الحبشة ، فأُهديت لجعفر

جارية قيمتها أربعة آلاف درهم ، فلما قدمنا المدينة أهداها لعلي 7 تخدمه

اسم الکتاب : الإنتصار المؤلف : الكوراني العاملي، علي    الجزء : 7  صفحة : 242
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست