responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحلة مصر والسودان المؤلف : مهري، محمد    الجزء : 1  صفحة : 60

«الدولة العباسية للمرة الاولى» (خلافة ابي العباس بن محمد)

بويع الخليفة ابو العباس عبد اللّه بن محمد الملقب بالسفاح في 13 ربيع اول سنة 132 ه و هو من العباس بن عبد المطلب و اول الخلفاء العباسيين فأقال ولاة الامصار الذين كانوا قبل خلافته و ايدلهم بولاة من اقار به و ذويه فجعل على مصر عمه صالح ابن علي قاتل مروان. فسار صالح حتى دخلها في محرم 133 ه و بعد يسير بعث الى الخليفة و قدا من اهل مصر بمبايعتها ثم قبض على عبد الملك بن موسى و جماعته و قتل كثيرا من دعاة بني امية و حمل طائفة منهم الى العراق فقتلوا بقلنسوة من ارض فلسطين و في غرة شعبان سنة 133 ه ورد اليه كتاب امير المؤمنين بأمارته على فلسطين و ان يستخلف على مصر من اراد فاستخلف اباعون عبد الملك بن يزيد نائبا عنه و سار و معه عبد الملك بن نصير وعدة من اهل مصر.

و في 13 ذي الحجة سنة 136 ه توفي ابو العباس في الهاشمية سرير خلافة بعد ان قضى على دست الخلافة 4 سنوات و 8 اشهر و 26 يوما و عمره 33 سنة و نصف و هو اول من اتخذ وزيرا لأن خلفاء بني أمية لم يكونوا يستوزرون و لكنهم استكتبوا

«خلافة المنصور بن محمد»

و خلف ابا العباس اخوه المنصور بن محمد الملقب بأبي جعفر و اتخذ الهاشمية سريرا لملكه كما فعل سلفه. و في سنة 140 ه عهد ولاية مصر الى ابي عون الذي كان نائبا فيها و في سنة 141 ه عزل اباعون عن مصر و ولى موسى بن كعب و كان احد نقباء العباسيين فدخل مصر في 15 ربيع آخر من السنة المذكورة و نزل العسكر. و في 5 ذي الحجة من تلك السنة عزل موسى و ولى محمد بن الاشعث الخزاعي و اراد توليته امر الخراح فابى فتولاه نوفل بن الفرات ثم رأى بعد حين ان اهل الدواين مالوا بكليتهم نحو صاحب الخرلج فندم و آل الامر الى نفور بينه و بين نوفل و في رمضان سنة 144 ه صرف محمدا و ولى حميد بن قحطبة بن شبيب الطائي فجاء مصر بجيش.

و في 22 ذي القعدة سنة 154 ه صرفه و ولى يزيد بن حاتم المهلبي‌

فترى انه تقلب على مصر في مدة لا تتجاوز سبع سنوات ستة امراء الامر الدال‌

اسم الکتاب : رحلة مصر والسودان المؤلف : مهري، محمد    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست