responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحلة مصر والسودان المؤلف : مهري، محمد    الجزء : 1  صفحة : 495

«مديرية الغربية»

هذه المديرية واقعة بين فرعي النيل الشرقي و الغربي و متصلة بمديرية المتوفية و فيها الولي المشهور السيد احمد البدوي من اولياء اللّه الكرام المدفون بمديرية طنطا و هي الجهة السفلى من مصر على بعد 98 كيلومتر منها في صحرة واسعة منبتة في وسط جملة فروع من النيل و في نقطة تلاقي خطين من السكة الحديدية

و السيد احمد المشار اليه متضمن الائمة الاثنى عشر رضي اللّه تعالى عنه و من سلالة زين العابدين بن الحسن بن علي بن ابي طالب. و مولده في فارس سنة 603 ه و هاجر مع ابيه الى مكة المكرمة و تلقى فيها العلوم و المعارف و بعد ذلك ظهرت عليه الكرامات الالهية ثم حضر الى طنطا و توفي سنة 678 ه و كان عمره 76 سنة.

و الاصل في مولد السيد البدوي على ما نقل المرحوم عبد اللّه باشا فكري في جغرافية مصر عن الجواهر انه لما توفي حدث لهم بعد ايام عمل المولد النبوي عنده و صار يوما مشهودا قال: و يؤخذ منه ان اصل مولد السيد مولد النبي «صلعم» و كانت وفاة السيد في 12 ربيع الاول و هو وقت المولدالنبوي و عن بعض المشايخ ان الاصل في ذلك ان اتباعه لما سمعوا بوفاته حضروا الى طنطا باتباعهم ليعزوا خليفة الشيخ عبد المتعال و كانوا كثيرين وطنطا لا تسعهم فضربوا خيامهم خارجها حيث يعمل المولد الكبير و قاموا ثلاثة ايام فلما ارادوا الرحيل ركب معهم الشيخ عبد المتعال متبعا فقالوا له هذه عادة مستمرة نحضرها هنا كل عام في هذا الميعاد الى ما شاء اللّه فاستمرت هذه العادة فنشأ منها المولد الكبير. و كان في الاصل ثلاثة ايام و لم يزل يزداد الى ان وصل الى ما عليه الآن كما ان مشي ركوب الخليفة في آخر المولد ركوب الشيخ عبد المتعال مشيعا لهم. و أما منشأ المولد الصغير فهو ان الشيخ الشرنبلالي احد مشايخ الطائفة الاحمدية حضر للزيارة مع تلامذته و اتباعه في غير وقت المولد فاقام بهم اياما في ذكر و عبادة ثم اتخذ ذلك عادة سنوية. و من دأب اصحاب الطرق انه متى وقع لهم شي‌ء مرة اتخذوه عادة فلما كان هذا المولد يعرف بالمولد الشرنبلالي.

و أما المولد الرجبي فهو منسوب الى الشيخ الرجبي من مشايخ الطريقة الاحمدية و كان لا بد له ان يجدد العمامة التي على مقام السيد فاتخذ لها مقدارا كافيا من الشاش المصبوغ باللون الاخضر و حضر به مع جماعته و مريديه فدخلوا طنطا في جمع حافل من المشايخ و المريدين و على ايدي جماعة منهم الشاش المعد للعمامة فصار ذلك الى الآن علة؟؟؟

اسم الکتاب : رحلة مصر والسودان المؤلف : مهري، محمد    الجزء : 1  صفحة : 495
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست