responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحلة مصر والسودان المؤلف : مهري، محمد    الجزء : 1  صفحة : 461

من مشايخ العربان و عمد البلاد و اعيانها و علمائها و تجارها استجلابا لمساعدتهم في مشروعه العائد الى نفعهم على ما زعم و كتب اليهم في ذلك منشورات ثورية ايقاعا بالوزارة الرياضية و في 21 جمادى الاولى سنة 1298 ه أو 20 ابريل 1881 م اصدر الجناب الخديوي باقتراح رياض باشا رئيس النظار امرا عاليا بشأن زيادة المرتبات للضباط و العساكر و تعديل النظامات و القوانين العسكرية بناء على طلب محمود باشا سامي ناظر الجهادية فاحتفل هذا احتفالا فاخرا في قصر النيل دعا اليه النظار و المفتشين احتفاء بصدور ذلك الامر خطب فيه رياض باشا و محمود سامي و احمد عرابي ثناء طيبا على مكارم الخديوية لما منحته لجماعة الجهادية من الانعام‌

و في 28 شعبان أو 25 يوليو كان الجناب الخديوي في مصيفه في الاسكندرية فاتفق ان عربة احد تجار الاسكندريه صدمت جنديا من الطبجية صدمة قضت عليه فحمله رفقاؤه الى سراي رأس التين و طلبوا الى الخديوي النظر في امره فوعدهم فسكن جاشهم.

و بعد بضعة ايام تشكل مجلس حربي اصدر حكمه على النفر الذى حمل رفقاءه على المسير الى رأس التين بالاشغال الشاقة طول حياته. اما رفقاؤه و هم ثمانية فحكم عليهم بثلاث سنوات في السجن و بعد ذلك يرسلون الى السودان انفارا للجهادية. فبعث عبد العال اميرالاي الفرقة السودانية الى ناظر الجهادية محمود سامى يشكو من قسوة ذلك الحكم فرفع سامى تلك الشكوى الى الخديوي فتكدر و استدعلى في الحال الوزراء تلغرافيا الى الاسكندرية فاتوها في 7 رمضان أو اغسطس و عقدوا برئاسته مجلسا قدم فيه ناظر الجهادية استعفاءه فقبل و عين بدلا منه داود باشا يكن و استلم الاعمال و عاد النظار الى العاصمة و هدأت الاحوال بحسب الظاهر. و الواقع ان الوطنيين ساءهم قبول استعفاء محمود باشا سامي لانهم يعدونه من اكبر انصارهم‌

«تغير القلوب بين الخديوي و العرابيبن»

فاصبح العرابيون ينظرون الى الخديوي و وزرائه بعين الارتياب و الحذر. و في 15 شوال او 9 سبتمبر سنة 1881 م بعد عود الجناب الحديوي من الاسكندرية صدر امر من نظارة الجهادية الى آلاي القلعة بالتوجه الى الاسكندرية و امر آخر الى آلاي الاسكندرية بالمجي‌ء الى المحروسة فاوعز عرابي الى آلاي القلعة ان تلك اوامر لا يقصد بها الا تفريق كلمتهم فصرح ذلك الالاي بعدم امتثاله لما أمر به. و في خلال ذلك كان عرابي يخاطب الالايات بالاشارة ان يستعدوا للحضور الى ساحة عابدين في اول سبتمبر

اسم الکتاب : رحلة مصر والسودان المؤلف : مهري، محمد    الجزء : 1  صفحة : 461
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست