«في سكانها. و اصولهم. و قبائلهم. و موطنهم»

سكان السودان من شعوب مختلفة و قبائل شتى تجمعهم خمسة اصول كبار و هي السود. و شبه السود. و البجة. و النوبة. و العرب ما عدا الاجانب و المولدين‌

«السود» اما السود و يعرفون ايضا بالزنج و العبيد فهم سكان افريقيا الاصليون و من اصل قديم قبل التاريخ و هم في عرف علماء الطبيعية من السلالة الثالثة التي هي ادنى السلائل البشرية. و قد انحصروا الآن في افريقيا الجنوبية و في اعالي النيلين الابيض و الازرق و من بلاد السودان و هم منقسمون فيها الى قبائل شتى لكل قبيلة منهم لغة خاصة و مذهب خاصّ من الديانة الفتشية أو الطبيعية و عليها رئيس ديني و ملك من جنسها. و كلهم حضر لا بادية فيهم و لكنهم ما زالوا على الفطرة الاصلية عراة الابدان لا مدنية لهم و لا علم و لا صناعة. و دأبهم الزراعة قدر كفايتهم و صيد السمك في النيل و الحيوان البري و غزو بعضهم لبعض و هم يقتنون البقر و الضان و المعزى و الدجاج و الكلاب و يعنون بتربية الابقار عناية تقرب من العبادة. و اشهر قبائل السود في اعالي النيل الابيض‌

«الشلك» و بلادهم غربي النيل الابيض بين جزيرة (أبا) و بحيرة (نؤ) و هي سلسلة من القرى متصلة بعضها ببعض على كل قرية شيخ و كل مجموع من القرى ناظر و على الكل ملك يقيم في فاشوده. و هم من اقوى قبائل السود و اطولها قامة

«و الدنكا» و يسكنون شرقيّ النيل الابيض تجاه الشلك و شمالي خط الاستواء و هم اشدّ قبائل السود سودا و من اجملها شكلا

«و النّوير»؟؟؟ و هم بين بحر سبت و بحر الغزال و في بلادهم بتسع النيل و تكثر السدود و المستنقعات حتى ان بعضهم يسكنون الجزر فيعيشون على الاسماك و النباتات كالطيور المائية «و البور. و الشير» في شمال خط الاستواء

«و الباري» و هم افرس قيائل السود و احسنهم خلقا و ابهاهم طلعة و اشهر محلاتهم كوندوكرو و باري‌

«و المادي» في جنوبيهم و هم يشبهونهم في الهيئة و الاخلاق و العادات‌

«و الشّلى» في رأس بحر الجبل الشمالي و بحيرة نيانزا و بين لغتهم و لغة الشلك مشابهة كلية حتى ظنّ بعضهم انهم و الشلك من اصل واحد

«و اللاتوكا» في شرق بحر الجبل و هم يشبهون جيرانهم السود في شي‌ء و يحتلفو عنهم في الهيئة و الاخلاق و العادات كما يختلفون عنهم في الغة و قد اجمع السياح الذين‌