responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحلة مصر والسودان المؤلف : مهري، محمد    الجزء : 1  صفحة : 348

«مدن بحر الغزال و آثارها»

«واو» على نحو 114 ميلا من مشرع الريك و هي عاصمة البلاد بعد الفتح الاخير «وديم الزبير» أو ديم سليمان على نحو 100 ميل من واو و هي عاصمة البلاد في الفتح الاول و قد كانت مركز الزبير باشا في عهد استيلائه على بحر الغزال ثم مركز ابنه سليمان من بعده و لذلك سميت باسمهما. و من اماكن بحر الغزال الشهيرة: لفيّ الذى فيه حفرة النحاس و بكّو و قنده و جور عطاس و جوق الحسن و صبحي وفوّه‌

«مدن مديرية كسلا و آثارها»

«كسله» عاصمة المديرية و هي شرقي خور القاش في طول شرقي 24 36 و عرض شمالي 28 15 و في سفح جبال الحبشة الشمالية الداخلية الان في الارثريا و منها يمتد السهل شمالا و غربا الى مسافة بعيدة و لذلك فهى من اهم مراكز السودان الحربية. و قد احتلتها حكومة مصر سنة 1840 م كما مرّ و اقامت فيها حامية قوية احاطتها بخندق و سور عظيمين فاجتمع اليها التجار و المتسبّبون من كل الجهات و زهت حتى صارت من اشهر مدن السودان و اكبرها و بلغ عدد سكانها سنة 1883 م نحو 20000 نسمة من الجعليين و الدناقلة و التكارنة و غيرهم و بينهم نفر من تجار الافرنج و الشوام و المصريين و الهنود و الحجازيين.

و في سنة 1885 سلمت للدراويش بعد حصار شديد فخربوها تخريبا و كان في شرقيها محلجة قطن تجارية لتاجر ارناؤرطي يسمى عمراغا فاتخذوها «ديما» لهم و اقاموا فيه الى ان اخرجهم التليان منه و احتلوه بعدهم سنة 1894 فسوروه و حصنوه بالطوابي و بقوا فيه حتى سلموه لحكومة السودان سنة 1897 فشرعت في تعمير المدينة داخل السور القديم فبنت فيه دارا للمديرية و منازل للمدير و المفتشين و اسبتالية ملكية. و البناء قائم هناك الآن على قدم و ساق داخل السور و خارجه و قد اجتمع اليها اهلها الاولون و غيرهم فبلغ عدد سكانها الآن نحو 10000 نسمة.

و الى الجنوب الشرقى من كسله جبل شهير منسوب اليها يعلو 2300 قدما عنها و 3960 قدما عن سطح البحر. و في سفحه «حلة الخاتمية» و هي حلة السيد حسن المرغني كبير طريقة المرغنية في السودان و قد مات و دفن فيها سنة 1286 ه فبني فوق قبره قبة هدمها الدراويش. و بعد الفتح الاخير شرع في ترميمها حفيده السيد علي المرغني كبير المرغنية في السودان الآن و بني لنفسه منزلا في كسله و منزلا في الخرطوم‌

و لكسله عدة طرق شهيرة منها: طريق تحارية الى مصوع تمرّ بسبدرات و اغوردت‌

اسم الکتاب : رحلة مصر والسودان المؤلف : مهري، محمد    الجزء : 1  صفحة : 348
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست