و في زمن شدة الفيصان تكون سرعة جريان المياه في الثانية الواحدة 12500 متر مكعب و في نهاية التحاريق 220 متر

و من وقت ابتداء الفيضان الى آخره تكون المياه ممزوجة بالتراب الاصفر «الطمى» و متى صارت صافية وراق لونها تقفل بعض الابواب تدريجا في مدة ماية يوم ففي هذه المدة يمتلي الحزان بالمياه الرايقة و يشرع في هذا العمل من اول شهر سبتمبر و ينتهي في اوائل شهر مارس فيكون امتلاء تماما

و مياه هذا الحزان تروي جميع الاراضي التي حوله من اوائل شهر ابريل لغاية شهر مايو او شهر يونيو. و ادا تأحر الفيضان عن ميعاده فتكون الاراضي محتاجة لمياه الحران لحد يوليو. و لحد الآن احيت مياه الحزان من الاراضي الميتة خمسمائة و ثلاثين الف فدان من المزروعات الصيفية و بلغت مصاريف انشائه ثلاثة ملايين من الجنيهات و هو اعظم عمل انشي‌ء في عهد سمو الامير عباس حلمي باشا خديوينا الافخم. بل من اعظم الاعمال التي انشئت في وادي النيل من عهد التاريخ الى اليوم‌

«تعلية السد و تسميكه»

ان اعمال مشروع التعيير في السد الحالي حتى يسع ماء اكثر هي اقامة حائط ساند سمكه ستة امتار و ثمانية عشر ستمترا يقاس أفقيا خلف البناء الموجود لصقا و تعلية بناء القديم و بناء الحائط الساند الى منسوب 114 مترا فوق سطح البحر المالح أي يكون أعلى مما قبل بخمسة؟؟؟ أمتار. أما طريق المرور على السد الاصلي فمنسوبة مئة و ستة و تسعة امتار و معطم منسوب الحزان مئة و ستة امتار فيكون ما يسعه من الماء تسع مئة و ثمانين مليون عقد مكعب فاذا زاد علو السد خمسة امتار و كان منسوب طريق المرور عليه مئة و اربعة عشر مترا و حسبنا حسابا؟؟؟ للحائط الساند و لاعتبارات أخرى طفيفة بكون معظم منسوب السد الجديد مئة و ثلاثة عشر مترا أي أعلى من المنسوب الاصلي يسعة امتار و تكون جملة ما يسعه الخزان 000، 000، 300، 2 من الامتار المكعة و مقدار هذه الزيادة المفرظة و هي 000، 000، 1320 متر مكعب في سين يكون فيضها معتدلا تكفى لارواء نحو مليون فدان من الارض اكثر من قبل و نفقات السد الاصلي المذكور قد تجاوزت ثلاثة ملايين و حملة ما نفقته الحكومة في اقامة السد على ما هو عليه اليوم خمسة ملايين حنيه؟؟؟ مصري‌