responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحلة إلى شبه الجزيرة العربية وإلى بلاد أخرى مجاورة لها المؤلف : كارستن نيبور    الجزء : 1  صفحة : 117

الآلات التي تعمل على الماء، الطواحين، معاصر الزيت، أدوات الفلاحة، فرن النشادر و آلات تفقيس البيض في مصر

يجب أن نولي أهمية خاصة لآلة السقاية المستخدمة في مصر بعد عودة النيل إلى حدوده. و يمكن سقاية الحقول بعدة طرق. و الآلة الأكثر استعمالا في مصر هي الموجودة في الصورةI من اللوحة(XV) الخامسة عشرة و تسمى ساقية الثور لأنها تحرّك بواسطة الثيران. تتألف العجلة الكبيرة (أ) من هذه الآلة من دائرتين (د، ه). الدائرة (ه) هي الأكثر متانة و تتصل بالمحور بواسطة عدد من الشعاعات. أما الدائرة الأولى (د) الموصولة إلى الدائرة الأولى بواسطة قضبان أفقية فدورها الإمساك بالجرار و حسب. في الأسفل، داخل العجلة التي تعمل على الماء، يوضع الحوض (ز) الذي يستقبل الماء. يختلف عدد الجرار المربوطة إلى حبال من القش أو النخيل و المعلقة حول العجلات وفقا لعمق الماء و لقوة العجلة و الثور. و لقد لاحظت وجود 22 جرة حول الآلة التي اتخذتها مرجعا لأقوم بهذا الرسم. الجزء (أ) هو عريش متحرك بالقرب من (ج) يعلق على رقبة الثور. من العريش (أ) تخرج حبال تعلّق بالعريش (ب) و هو أضخم من الأول و يقال له العريش الأساسي لأنه يحرك العجلات (ج، ب، أ) و بالتالي. لجرّ الماء إلى الجزء المرتفع من البستان حيث تقع الآلة، نلجأ إلى رفع العجلات إلى أقصى الحدود حتى يكاد الثور يمر من تحتها، كما يظهر في خريطة مصر السفلى في كتاب الأسفار لشو(Shaw) . نجد في البساتين المصرية عددا كبيرا من القنوات الصغيرة التي تساعد على ري أجزاء البساتين جزءا بعد آخر. و تتميز هذه القنوات بدقة صناعتها خاصة تلك التي تستخدم في جرّ الماء إلى جذور النبات و حسب.

إليكم وصفا لآلة أخرى يستخدمها المصريون لسقاية الأرض و لعلها هي نفسها التي يتكلم عنها موسى في الكتاب المقدس 11- 10، تدعى هذه الآلة «ساقية تدار بالرجل» أو آلة تعمل على الماء و يمكن تحريكها بواسطة الرجل. هذه الآلة أصغر حجما من السابقة لكنها تشبهها إلى حد بعيد. وجدت واحدة منها فقط في مصر و بالتحديد في بركة اليوزبكير في القاهرة لكني وجدت مثلها في الهند. رأيت الأولى في القاهرة و كانت تستعمل في بستان صغير. تتألف هذه الآلة من عجلة واحدة فيها ثمانية شعاعات معلّقة بالمحور و أربعة آخرين أصغر حجما وضع كل اثنين منهما بجانب من جانبي العجلة. لاستعمال هذه الآلة نحفر بئرا نضع عليه رافدتين و يجلس عليها العامل. لا يحتاج العامل إلى مسند آخر لكنه يعمل بيديه و رجليه كما يظهر في الصورة. و يكون الحوض محكم التثبيت تحت الجرار من داخل العجلة فتمنعها من التحرك.

اسم الکتاب : رحلة إلى شبه الجزيرة العربية وإلى بلاد أخرى مجاورة لها المؤلف : كارستن نيبور    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست