اسم الکتاب : دور الشيعة في بناء الحضارة الاسلامية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 132
المدرسة في نفسها نشاطا واسعا، و قد تخرج من تلك المدرسة منذ تلك العهود إلى يومنا هذا مئات من الفقهاء و العلماء لا يحصيها إلاّ اللّه سبحانه، و من الشخصيات البارزة في هذه المدرسة: المحقّق الشيخ علي الكركي مؤلّف «جامع المقاصد» (المتوفّى عام 940 هـ) و بعده الشيخ زين الدين المعروف بالشهيد الثاني (911-966 هـ) .
هذا غيض من فيض و قليل من كثير، ممّن أنجبتهم هذه التربة الخصبة بالعلم و الأدب.
و لنكتف بهذا المقدار من الاشارة إلى الجامعات الشيعية، فإنّ الاحصاء يحوجنا إلى بسط في المقال، و يطيب لنا الاشارة إلى أسماء المعاهد الأخرى مجردة.
جامعات أخر للشيعة في أقطار العالم:
كانت للشيعة جامعات متعددة في أقطار العالم المختلفة لم تزل بعضها زاهرة إلى اليوم. إنّ الشرق الإسلامي كأفغانستان و الباكستان و الهند تزخر بالشيعة، و لهم هناك جامعات و كليّات في هرات و بومبي و لكنهو، كما أنّ للشيعة نشاطات ثقافية في آسيا الجنوبية الشرقية كماليزيا و تايلند، و من أراد الوقوف على الخريجين من هذه المدارس فعليه أن يقرأ تاريخ هذه البلاد، خصوصا بلاد الهند.
و منذ تسنّم الصفوية منصّة الحكم أسّست في إيران حوزات فقهية و كلامية و فلسفية زاهرة، و قد تخرج منها آلاف من العلماء، و من هذه الجامعات: جامعة اصفهان، و طهران، و خراسان، و تبريز، و قزوين، و زنجان، و شيراز، و أخيرا الجامعة الكبرى للشيعة في قم المحمية بجوار
اسم الکتاب : دور الشيعة في بناء الحضارة الاسلامية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 132