responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دور الشيعة في بناء الحضارة الاسلامية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 106

اليمن زيديوا المذهب يهتفون في الاذان حي على خير العمل» .

و يوجد هناك شيعة إماميون قليلون.

كانت الحكومة منذ دعوة الرسي العلوي بيد الزيدية، و كان آخر حاكم مقتدر زيدي يحكم البلاد هو حميد الدين يحيى المتوكّل على اللّه، و لما اغتيل هو و ولداه الحسن و المحسن، و حفيده الحسين بن الحسن بيد بعض وزرائه عام 1367 هـ في ظل مؤامرة أجنبية، قام مكانه ولده الإمام بدر الدين، و لم يكن له نصيب من الحكم إلاّ مدّة قليلة حتى أزيل عن الحكم عن طريق انقلاب عسكري، و بذلك انتهى الحكم الزيدي في اليمن، و لكن اليمنيين بقوا على انتمائهم إلى التشيّع.

الشيعة في سوريا و لبنان:

ظلّ التشيع سائدا في الشام و حلب و بعلبك و جبل عامل منذ القرن الأوّل إلى يومنا هذا، و من المعروف أنّ أبا ذر الصحابي الجليل هو الذي بذر بذرته، أو غرس شجرته، و ذلك عندما نفاه عثمان من المدينة إلى الشام، و كان يجول في الشام و ضواحيه و هو يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر، من دون أن يخاف قوّة أو سطوة، أو إهانة أو قسوة، و طبع الحال يقتضي أن يبوح بما انطوت عليه جوانحه من الولاء لعلي و أهل بيته، يدعو له على القدر المستطاع، فنمت بذرة التشيّع في ظل التستر و التقية، و أمّا اليوم فالشيعة مجاهرون و لهم شأن عند الدولة، و لهم مظاهر في الشام و ضواحيه، ترى اسم علي و الحسين مكتوبين تحت قبّة المسجد الأموي، و في الجانب الشرقي مسجد خاص باسم رأس الحسين، و في نفس البلد قباب مشيّدة لأهل‌

اسم الکتاب : دور الشيعة في بناء الحضارة الاسلامية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست