responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل النبوة المؤلف : أبو نعيم الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 267

ابنا ربيعة، و عقبة بن أبي معيط، و أمية بن خلف، قال أبو إسحاق و رجلان آخران لا أحفظ اسميهما، كانوا سبعة، و هم في الحجر، و رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يصلي، فلما سجد أطال السجود، فقال أبو جهل: أيكم يأتي جزور بني فلان فيأتينا بفرثها [1]، فيلقيه على ظهر محمد، فانطلق أشقاهم و أسفلهم عقبة بن أبي معيط، فأتى به، فألقاه على كتفه، و رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ساجد، قال ابن مسعود: و أنا قائم لا أستطيع أن أتكلم، ليس عندي عشيرة تمنعني، فأنا أرهب، إذ سمعت فاطمة بنت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بذلك، فأقبلت حتى ألقت ذلك عن أبيها، ثم استقبلت قريشا فشتمتهم، فلم يرجعوا إليها شيئا، و رفع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) رأسه كما كان يرفع عند تمام سجوده، فلما قضى صلاته قال: «اللهمّ عليك بقريش، اللهم عليك بقريش، اللهم عليك بقريش: اللهم عليك بعقبة، و عتبة، و أبي جهل، و شيبة، و ذينك الرجلين» ثم خرج رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) من المسجد و لقيه أبو البختريّ و مع أبي البختريّ سوط يتخصر به، فلما لقيه النبي (صلى اللّه عليه و سلم) أنكر وجهه فأخذه، فقال:

تعال ما لك؟ قال النبي (صلى اللّه عليه و سلم): خلّ عني، قال: عليّ اللّه أن لا أخلّي عنك أو تخبرني ما شأنك فلقد أصابك شي‌ء، فلما علم النبي (صلى اللّه عليه و سلم) أنه غير مخلّ عنه أخبره فقال: إن أبا جهل أمر أن يطرح عليّ فرث، فقال أبو البختريّ: هلم إلى المسجد، فأبى، فأخذه أبو البختريّ، فأدخله إلى المسجد، ثم أقبل على أبي جهل، فقال يا أبا الحكم أنت الذي أمرت بمحمد فطرح عليه الفرث قال: نعم، فرفع السوط فضرب رأسه، فثارت الرجال بعضها إلى بعض، فصاح أبو جهل فقال: و يحكم من له؟ إنما أراد محمد أن يلقي بيننا العداوة و ينجو هو و أصحابه.


[1] الفرث: ما في كرش الحيوان من أقذار.

اسم الکتاب : دلائل النبوة المؤلف : أبو نعيم الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست