responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل النبوة المؤلف : أبو نعيم الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 264

فآذني حتى أكون أنا الذي أضعها بيدي، قال ففقرت لها، و أعانني أصحابي حتى فرغت، فجئته فأخبرته فخرج رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) معي إليها، فجعلنا نقرب له الوديّ‌ [1] و يضعه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بيده حتى فرغنا، فو الذي نفس سلمان بيده ما مات منها وديّة واحدة، فأدّيت النخل و بقي عليّ المال، فأتى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بمثل بيضة الدجاجة من ذهب من بعض المعادن، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): ما فعل الفارسيّ المكاتب، قال، فدعيت له، فقال: خذ هذه فأدّها مما عليك يا سلمان، قال: قلت: فأين تقع هذه يا رسول اللّه مما عليّ؟! قال خذها فإن اللّه سيؤدي بها عنك، فوزنت لهم منها- و الذي نفس سلمان بيده- أربعين أوقية، فأوفيتهم حقّهم، و عتق سلمان، فشهدت مع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) الخندق حرّا ثم لم يفتني مشهد.


[1] الودي: مفردها وديّة و هي صغار الفسيل.

اسم الکتاب : دلائل النبوة المؤلف : أبو نعيم الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 264
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست