responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل النبوة المؤلف : أبو نعيم الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 209

الحسن بن قزعة قال: ثنا عبد الأعلى قال ثنا محمد بن عمرو [1] عن أبي سلمة عن عمرو بن العاص قال:

ما رأيت قريشا أرادوا قتل النبي (صلى اللّه عليه و سلم) إلا يوم ائتمروا به و هم جلوس في ظلّ الكعبة، و رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يصلي عند المقام، فقام إليه عقبة بن أبي معيط فجعل رداءه في عنقه، ثم جذبه حتى وجب لركبته ساقطا، و تصايح الناس فظنوا أنه مقتول، فأقبل أبو بكر يشتد حتى أخذ بضبعي‌ [2] رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) من ورائه و يقول: أتقتلون رجلا أن يقول ربي اللّه، ثم انصرفوا عن النبي (صلى اللّه عليه و سلم)، فصلّى، فلما قضى صلاته مرّ بهم، و هم جلوس في ظل الكعبة، فقال: يا معشر قريش أما و الذي نفسي بيده ما أرسلت إليكم إلا بالذّبح، و أشار بيده إلى حلقه، قال، فقال أبو جهل: يا محمد ما كنت جهولا، قال، فقال له رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): أنت منهم، و في رواية فقال: يا معشر قريش أما و الذي نفسي بيده لقد جئتكم بالذّبح، قال: فأخذت القوم كلّهم كلمته حتى ما منهم رجل إلا كأنما على رأسه الطير واقع، حتى أنّ أشدهم فيه وضاءة [3] قبل ذلك ليرفأه‌ [4] بأحسن ما يجد من القول، حتى إنه ليقول: انصرف يا أبا القاسم راشدا فواللّه ما كنت جهولا.

160- حدثنا أبو محمد بن حيان قال ثنا عبد اللّه بن قحطبة قال ثنا الحسن بن قزعة قال ثنا مسلمة بن علقمة عن داود بن أبي هند عن قيس بن حبتر [5] قال:


(ح/ 160) قال الهيثمي في مجمع الزوائد 8/ 227 و أخرجه الطبراني و رجاله ثقات غير بنت الحكم و لم أعرفها، و قال السيوطي في الخصائص 1/ 321 أخرجه الطبراني و ابن منده.

و سيأتي ذكر هذا الحديث مرة ثانية برقم 549.


[1] في الأصل «محمد بن عمر» و الصواب ما أثبتناه.

[2] الضبع: ما بين الإبط إلى نصف العضد.

[3] لعل الصواب «وصاة» أي توصية بأذيته.

[4] رفأ فلانا: أزال فزعه و سكنه من الرعب و نحوه.

[5] في الأصل «جبير» فصححناه من الخصائص و مجمع الزوائد.

اسم الکتاب : دلائل النبوة المؤلف : أبو نعيم الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست