responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل النبوة المؤلف : أبو نعيم الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 19

و النبي: السعيد بالمواهب الأربعة عن الآفات الأربعة.

و العاقل: السليم من الآفات الأربعة، ليس بسعيد بالمواهب الأربعة.

و يشرح لنا ذلك كله بأسلوب قوي، و عرض ساحر أخاذ و فكر ناضج عميق.

إنّ المقدمة التي أتحفنا بها أبو نعيم هي بحق تستحق الكثير من التأمل.

طريقة أبي نعيم في الكتاب:

لقد ذكرنا أنّ أبا نعيم قسم كتابه إلى خمسة و ثلاثين فصلا، و نذكر هنا أنّ أبا نعيم محدّث، فهو يتبع أسلوب المحدّثين في تصنيف كتابه هذا- دلائل النبوة-.

فهو يأتي بالحديث- و هو ما أثر عن النبي من قول أو فعل أو تقرير أو صفة- أو الخبر- كخبر حادثة الفيل، و أخبار الكهان ببعثته الشريفة- بإسناده دون أن ينبه على صحة هذا السند أو ضعفه، تاركا ذلك إلى القارى‌ء، و قد يكون في بعض هذه الأسانيد من اتّهم بالكذب أو الوضع، كما أنّها قد تكون صحيحة كل الصحة.

كما أنّه يأتي بالأحاديث بأسناده الخاص، لا ينقل ذلك عن أحد من المحدثين الذين سبقوه، و لا يقلّدهم، و لكنّه قد يلتقي معهم في بعض هذه الطرق، و قد ينفرد هو بطريق لا توجد عند غيره من المحدثين.

و يحاول أبو نعيم أن يجمع طرق الحديث و رواياته، فيسوق لنا الحديث من عشرة طرق أو أكثر أو أقل، حسبما يصله منها. و أبو نعيم مغرم بجمع هذه الطرق و الروايات إلى درجة قلّ أن تجدها عند غيره، بل إنّ الكتاب قد صنف لهذه الغاية.

رواية دلائل النبوة عن أبي نعيم:

لقد رأينا على النسخة المحفوظة في دار الكتب المصرية (برقم/ 613 حديث) ما يلي:

اسم الکتاب : دلائل النبوة المؤلف : أبو نعيم الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست