responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في علم الأصول(شرح الحلقة الثالثة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب    الجزء : 1  صفحة : 266

نحو دلالة ادوات العموم:

لا شك في وجود ادوات تدلّ على العموم بالوضع ككلمة «كل» و «جميع» و نحوهما من الألفاظ الخاصّة بافادة الاستيعاب، غير ان النقطة الجديرة بالبحث فيها و في كل ما يثبت انه من ادوات العموم هي ان اسراء الحكم الى تمام افراد مدخول الاداة- أي «عالم» مثلا في قولنا «اكرم كل عالم»- هل يتوقف على اجراء الاطلاق و قرينة الحكمة في المدخول‌ [1] او ان دخول اداة العموم على الكلمة يغنيها عن قرينة الحكمة و تتولّى الاداة نفسها دور تلك القرينة [2]؟


[1] و هذا ما ذهب اليه المحقق النائيني ;، راجع المحاضرات ج 5 ص 164- 167

[2] و هذا ما ذهب اليه السيد الخوئي ;، راجع المحاضرات ج 5، ص 158 و بحوث السيّد الهاشمي ج 3 ص 227.

لا يخفى عليك انه قد تطلق ادوات العموم و يراد بها الافراد الخارجيون كما في قولك «قتل كل من في العسكر» او «اكل جميع من في الدار» و نحو ذلك، و بما ان الموضوع هنا منظور اليه بنحو القضية الخارجية فلا يصحّ جريان قرينة الحكمة لانها تكون ح بمثابة قولك «قتل زيد» و «اكل عمرو» إنما بحثهم فيما اذا اطلقت اداة العموم و اريد منها معنى القضية الحقيقية، كما هو الأمر في الشكل الاوّل من الاشكال الاربعة للقياس، فقولك «زيد نائم» و «كل نائم لا يلتفت» فزيد لا يلتفت، فقولك «و كل نائم لا يلتفت» ليس المراد منها معنى القضية الخارجية و إلّا لما كان هناك داع لكل هذا القياس و ذلك لعلمنا بان كل نائم- بما فيهم زيد- لا يلتفت، و انما المراد منها معنى القضيّة الحقيقية اي معنى «إن كان الانسان نائما لا يلتفت».

(و من) علمائنا من يرجع القضية الكلية الحقيقية الى الخارجية لان كل‌

اسم الکتاب : دروس في علم الأصول(شرح الحلقة الثالثة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب    الجزء : 1  صفحة : 266
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست