responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 71

مثلا: «بحر في العلم» كانت كلمة «في العلم» قرينة على المعنى المجازي، و لهذا يقال عادة ان الاستعمال المجازي يحتاج إلى قرينة دون الاستعمال الحقيقي.

و نميز المعنى الحقيقي عن المعنى المجازي بالتبادر من حاق اللفظ لأن التبادر كذلك يكشف عن الوضع كما تقدم.

قد ينقلب المجاز حقيقة

و قد لاحظ الأُصوليون بحقّ أَن الاستعمال المجازي- و إِن كان يحتاج إلى قرينة في بداية الأمر- و لكن إذا كثر استعمال اللفظ في المعنى المجازي بقرينة و تكرر ذلك بكثرة قامت بين اللفظ و المعنى المجازي علاقة جديدة، و أَصبح اللفظ نتيجة لذلك موضوعا لذلك المعنى و خرج عن المجاز إلى الحقيقة و لا تبقى بعد ذلك حاجة إلى قرينة و تسمى هذه الحالة بالوضع التعيني. بينما تسمى عملية الوضع المتصور من الواضع بالوضع التعييني.

و هذه الظاهرة يمكننا تفسيرها بسهولة على ضوء طريقتنا في شرح حقيقة الوضع و العلاقة اللغوية، لأننا عرفنا ان العلاقة اللغوية تنشأ من اقتران اللفظ بالمعنى مرارا عديدة أو في ظرف مؤثر، فإذا استعمل اللفظ في معنى مجازي مرارا كثيرة اقترن تصور اللفظ بتصور ذلك المعنى المجازي في ذهن السامع اقترانا متكررا، و أَدى هذا الاقتران المتكرر إلى قيام العلاقة اللغوية بينهما.

تصنيف اللغة إلى معان اسمية و حرفية

تنقسم كلمات اللغة كما قرأتم في النحو إلى اسم و فعل و حرف.

فالأسماء تدل على معان نفهمها من تلك الأسماء سواء سمعنا الاسم مجردا أو في ضمن كلام.

اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست